بدأت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة استعدادهما لانتخابات مجلس النواب والمحليات المقبلة، وأعلنت حالة طوارئ في قواعدها بالمحافظات، بالإضافة لتكليف قيادات بزيارة الدوائر الانتخابية بشكل مستمر خلال الفترة المقبلة.
وحول ما أثير عن افتتاح الحزب معركة الاستقطاب الانتخابي بالإعلان عن توفير فرص عمل للشباب من بينها 10 آلاف فرصة بالسويس، قال مصطفى الغنيمي، عضو مكتب الإرشاد، إن فرص الوظائف التي توفرها «الجماعة» ليست دعاية انتخابية، وإنما هي «واجبها الوطني الذي تسعى لتنفيذه منذ 80 عامًا، حينما بدأت النضال والدفاع عن تراب الوطن»، وأضاف «الغنيمي» أن «الجماعة وحزبها وضعا خارطة طريق لتشغيل مجموعة كبيرة من الشباب وإلحاقهم بالوظائف العامة والخاصة، لتحسين دخلهم.
وأشار كارم رضوان، عضو مجلس شورى الجماعة والهيئة العليا للحزب، إلى أن «الإخوان» تعمل على تخفيف معدل البطالة الذي يمثل كابوسًا مفزعًا للدولة.
وفي الإسكندرية كثفت الجماعة والحزب من استعداداتها للانتخابات البرلمانية، وتشكيل اللجان المشرفة على العملية الانتخابية بدءًا من اختيار المرشحين وحتى إعلان النتيجة، وبدأ المكتب الإداري للجماعة بالمحافظة عقد لقاءات في عدد من المناطق لاستطلاع رأي قواعد وكوادر الصف والقيادات لاختيار مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشعب، ومناقشة التنسيق مع القوى السياسية حول دعم مرشحين لهم في بعض الدوائر.
وأعلنت «الجماعة» حالة الاستنفار والطوارئ في كل القطاعات والمناطق بعد الاتفاق على تعليق جميع الموضوعات في الاجتماعات، وقِصر المناقشات على الاستعداد للانتخابات، واستمرار عمل اللجان المتخصصة التي شاركت في التحضير للاستفتاء على مشروع الدستور، خاصة فيما يتعلق بالأصوات والدعاية والحشد والإعلام للاستفادة من خبرتها والخروج من مأزق ضيق الوقت.
وأعلن محمد حليم حسن، القائم بأعمال أمين حزب الحرية والعدالة بالمنيا، أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركًا وإجراءات سريعة استعداداً للانتخابات من خلال إعداد كوادر سواء للترشح أو لإدارة الحملة الانتخابية.