أعلن يسري حماد، المتحدث باسم حزب النور، عن استقالته و150 من قيادات الحزب في 23 محافظة وعدد من اللجان المتخصصة، وقال «حماد» إن أعضاءً بمجلس الشعب ومجلس الشورى قدموا استقالاتهم من الحزب في اجتماعهم، مساء الثلاثاء، في مقر حزب النور.
وأوضح «حماد»: «حاولنا عرض رؤانا على القيادات المخالفة لنا في الرؤية ولم يستجيبوا لنا»، واصفًا الدعوة السلفية بالكيان المبارك الذي لن يؤثر فيه الاستقالات الحادثة ولن تؤثر في «النور»، والاختلاف الحالي هو تنوع في الرؤى السياسية، حسب وصفه.
وأضاف «حماد»، في المؤتمر الصحفي قبيل إلقاء بيان المستقيلين من النور إن «الاستقالات جاءت اعتراضًا على إدارة حزب النور، لكن لم تحدد حتى الآن رؤية مستقلة لما بعد الاستقالات»، موضحًا أن «محاولة التوافق مع الحزب نقطة تم تجاوزها منذ فترة طويلة، ولا يمكن العودة مرة أخرى للنور».
وحسب «حماد» فإنهم استأذنوا «عبدالغفور» في عقد الاجتماع في مقر الحزب، وهو ما وافق عليه ولم يبد موافقته أو رفضه للخطوة التي فعلوها، وأوضح محمد نور، المتحدث الإعلامي السابق للنور، أن هناك محاولة لتكوين كيان سياسي يلتزم منهجًا سياسيًا يخدم المصريين الذين اشتكوا من فكرة الخلاف.
وأصدر المستقيلون بيانًا أكدوا فيه أنهم قرروا أن يستقيلوا في هدوء ضاربين المثل ومقدمين الدرس للساحة السياسية، فى أن أبناء الرؤية والمنهج السلفي إن لم يستطيعوا أن يتفقوا فإنهم يعرفون جيدًا كيف يختلفون.
وقال المستقيلون إن قرارهم جاء لعدم اتساع آليات الكيان الذي شاركوا في تأسيسية وبنائه بكل حب ومودة، وبشروا به في كل شبر من ربوع هذا الوطن، مشيرين إلى أن كل ما يفعلوه هو المساهمة في تصويب المسار، حتى لا يتبدد العمر ويتخلف النصر عنهم كتيار تعول عليه الأمة فى الحفاظ على هويتها، وأكدوا في بيانهم على عدة حقائق، منها أن هوية الأمة هي الأصل في بناء مستقبل واعد، وأن مرجعية الشريعة هي الأساس الذي يصون هذا المستقبل، وأن الكيان الذي يهدفون إلى إنشائه يعبر عن جميع أبناء الشعب المصري ويعتمد مبادئ العدالة والشورى وتكافؤ الفرص والشفافية والمحاسبة، وأضافوا: «نرى أن اختلافنا مع الآخرين هو اختلاف تنوع يثري العمل ويقوي شوكة الوطن، وأنهم يكنون كل الاحترام والتقدير والمودة لكل العاملين في الحقل الحزبي وبخاصة إخوانهم في حزب النور».