x

«العقدة» يستأنف عمله بـ«المركزي» ويشارك في اجتماع المجموعة الاقتصادية

الأحد 23-12-2012 15:33 | كتب: محسن عبد الرازق |
تصوير : عزة فضالي

استأنف الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزي، صباح الأحد، عمله اليومي بالبنك، كما شارك في اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية، بحضور رئيس الوزراء، الدكتور هشام قنديل، بمقر الحكومة.

وأكدت مصادر بالبنك المركزي أن العقدة لم يتقدم باستقالته من منصبه إلى رئيس الجمهورية، وفوجئ بهذه الأنباء لدى وصوله مطار القاهرة، السبت، عائدا من اجتماع «اتحاد البنوك العربية والفرنسية» بفرنسا، استغرق يومين.

وانهالت الاتصالات التليفونية على محافظ البنك المركزي، عقب نزوله من سلم طائرة مصر للطيران التي أقلته من باريس، للاستفسار عن حقيقة استقالته التي نفاها لمحدثيه، مؤكدا أنه لم يقدمها، ولديه رغبة في خدمة البلاد خلال المرحلة الحرجة الراهنة.

لكن المصادر أكدت أن العقدة سبق أن طلب الاستقالة شفهيا أكثر من مرة من المجلس العسكري، إلا أن المشير محمد حسين طنطاوي طلب استمراره في موقعه، كما جدد الطلب الرئيس محمد مرسي لدى توليه السلطة.

وربطت مصادر مصرفية بين نفى مجلس الوزراء استقالة العقدة، ولقاء الرئيس مرسى مع النائب السابق لمحافظ البنك المركزي، والعضو المنتدب الحالي للبنك التجاري الدولي، هشام رامز، لبحث اختياره محافظا خلفا لفاروق العقدة، مرجحة اعتذار الأخير عن عدم تولي المنصب في ظل الظروف الراهنة، وحتى لا يتم إحراج مؤسسة الرئاسة، مشيرة إلى أن الرئاسة كانت ترغب في الإعلان عن الاستقالة، وتعيين محافظ جديد في وقت واحد.

في المقابل أكدت مصادر قريبة من هشام رامز قبوله المنصب، على أن يتم الإعلان عنها خلال أيام، مؤكدة أن رامز لم يرفض تولي المنصب، كما رفض من قبل تولي منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ووزير الاستثمار في حكومة الدكتور هشام قنديل لدى تشكيلها، مشيرة إلى أن الوضع يختلف في الموقفين. 

أضافت المصادر أن هشام رامز هو المرشح الأقوى لخلافة فاروق العقدة في منصب المحافظ، لاسيما أنه عمل معه نائبا لأكثر من 4 سنوات، وأدار بنجاح السياسة النقدية، والاحتياطي الأجنبي، فضلا عن حل المشاكل الفئوية بالبنوك العاملة بالسوق، من خلال مجموعات العشرين بكل بنك، عقب ثورة 25 يناير.

وتابعت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن هشام رامز سبق ترشيحه لتولى منصب محافظ البنك المركزي من ائتلافات شباب الثورة، وحزب الحرية والعدالة، لكنه فضل ترك «المركزي» وقتها، والعودة للعمل ببنوك القطاع الخاص .

وقالت مصادر أخرى بالبنك المركزي إن المحافظ مستمر في موقعه حتى إنجاز مفاوضات قرض صندوق النقد الدولي، وربما يترك الموقع بعدها، حيث جرى ترشيحه لموقع أكبر للاستفادة من خبراته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية