قبل توقف «الكالشيو» بسبب احتفالات أعياد الميلاد، لعب الجميع فى الجولة الثامنة عشرة لصالح فريق واحد فقط، هو المتصدر يوفنتوس، ليزيد من فارق النقاط بينه وبين أقرب منافسيه لاتسيو إلى 8 نقاط .
ونجح فريق السيدة العجوز في استعاده شبابه وحصد فوزًا صعبًا على حساب كاليارى فى تلك الجولة، بعدما حول تأخره بهدف مبكر إلى فوز بثلاثة أهداف أحرزها فى آخر ربع ساعة من عمر اللقاء، ليحصد النقطة رقم 44 .
وواصل إنترميلان الابتعاد بتعادل إيجابى (1/1) أمام جنوة ليحتل المركز الرابع بفارق الأهداف عن الثالث فيورينتينا والذى حقق الفوز الثانى على التوالى بثلاثية نظيفة أمام باليرمو .
فى حين صعد لاتسيو مجددا خطوة جديدة ناجحة بعدما حقق فوزه الخامس فى آخر سبع مباريات لم يخسر فيها مطلقا ليحتل مركز الوصيف برصيد 36 نقطة بفارق نقطة واحدة عن صاحبي المركزين التاليين.
أما نابولى، والذى كان قريبا للغاية من اليوفى، فقد قام الاتحاد الإيطالى بخصم نقطتين من رصيده قبل أسبوع من الآن بسبب فضائح المراهنات التى تئن الكرة الإيطالية تحت وطأتها منذ سنوات طويلة، وأكملها الفريق الأزرق بخسارتين متتاليتين قبل أن يحقق الفوز هذا الأسبوع على حساب سيينا «آخر فرق الدوري» بهدفين نظيفين ليتواجد فى المركز الخامس برصيد 34 نقطة، بينما كان ذئاب روما على موعد مع فوز عريض على حساب الميلان (4/2) .
ويحتل روما المركز السادس برصيد 32 نقطة ، وتشتعل المنافسة بين الخمس فرق (من الثانى إلى السادس) على مقعد المشاركة فى دورى الأبطال الموسم المقبل، فى ظل حلم الجميع بإسقاط اليوفي المتصدر وخطف اللقب، وهو ما لا يزال متاحًا، رغم سيطرة يوفنتوس الواضحة على مجريات الأمور، التى تسير كلها فى صالحه بشكل مثير، جعله الأكثر احتفالا بكل هذا الكم من هدايا الكريسماس من المنافسين، مع نجاح باهر أيضا لكل من لاتسيو وروما.
وظل ميلان فى المركز السابع برصيد 27 نقطة بفارق خمس نقاط عن روما وفارق نقطة عن صاحب المركز الثامن بارما، ولا يزال الفريق يعانى من أجل التماسك فى البطولة خاصة مع دخول الفرق التى تسبقه فى الترتيب فى الصراع بقوة.. ولم تسترع باقى نتائج المباريات هذا الأسبوع الانتباه كثيرا، باستثناء فوز بيسكارا على كاتانيا صاحب المركز التاسع، ليخرج الأول من المثلث المهدد بالهبوط ويحتل المركز السادس عشر.
واهتزت الشباك هذا الأسبوع 28 مرة، بواقع 2.8 هدف/مباراة، وحققت الفرق الفوز فى ثمان مباريات من إجمالى عشر، كان فوز روما على ميلان هو الأكبر (4/2) والأغزر تهديفا ( 6 أهداف فى مباراة واحدة )، وخرجت مباراة (انترميلان مع جنوه، وأتلانتا مع أودينيزى) بتعادل إيجابى بهدف لكل فريق، لتهتز الشباك فى كل مباريات الأسبوع الثامن عشر وقبل التوقف للاحتفال بأعياد الكريسماس.
وتم إشهار البطاقات الملونة بغزارة فى الكالشيو، واستخدم الحكام هذا الأسبوع 50 بطاقة صفراء و3 حمراء (بواقع 5 بطاقات تقريبا في المباراة) ، وكانت مباراة يوفنتوس وكاليارى شهدت الاستخدام الأغزر للبطاقات، حيث أشهرت البطاقة الصفراء 7 مرات، 5 منها للخاسر بالإضافة إلى بطاقة حمراء له أيضًا.
وحصل فريق سيينا على طرد أيضا فى المباراة التى خسرها أمام نابولى، بينما كان مدافع فريق روما، البرازيلى ماركينوس، هو اللاعب الوحيد الذى تحصل على بطاقة حمراء هذا الأسبوع وفاز فريقه بالمباراة.
أحرزت الفرق أكثر من 60% من الأهداف فى الأشواط الثانية من المباريات (17 هدفا)، واهتزت الشباك 11 مرة فى آخر ربع ساعة من عمر تلك اللقاءات (40%) لتسجل الفرق فى تلك اللحظات الحرجة أهدافا حاسمة ومؤثرة للغاية.
واستخدمت الفرق كل جبهاتها الهجومية لإحراز أهداف الأسبوع الثامن عشر بشكل متوازن، حيث سجلت الفرق 12 هدفا بالهجوم فى العمق، مقابل 10 أهداف عن طريق الأجنحة اليسرى و6 أهداف ساهمت فيها الأجنحة اليمنى.. ولم تسجل أهدافا بعيدة المدى إلى 4 مرات فقط، مقابل 24 هدفا من داخل مناطق الجزاء.
سجل اللاعبون الأهداف باستخدام أقدامهم اليمنى 17 مرة، مقابل 5 أهداف بالرؤوس و6 بالأقدام اليسرى، وسجلت الفرق 20 هدفا من ألعاب متحركة، مقابل 8 أهداف من ألعاب ثابتة، منها 5 ركلات جزاء وركنيتين وركلة حرة واحدة، وأضاع أرتورو فيدال، نجم يوفنتوس، ركلة جزاء قبل أن يسجل فريقه الثلاثية.
هدافو هذا الأسبوع هم «اليساندرو ماترى نجم يوفنتوس، ستيفان يوفيتيتش، نجم فيورينتينا، إيريك لاميلا نجم روما» وسجل كل منهم هدفين، ودخل الأخير «لاميلا» زمرة كبار الهدافين حاليًا برصيد 10 أهداف، بينما سجل إيدنسون كافانى نجم نابولى والأوروجواى هدفا واحدا ليصل إلى رصيد 13 هدفًا وضعه وصيفا لستيفان شعراوى نجم ميلان بفارق هدف واحد فقط .
وسيعود الدورى الإيطالى إلى الحياة بعد فترة التوقف بسبب أعياد رأس السنة فى السادس من يناير المقبل.