دعا حزب الوسط، القوى السياسية بمختلف أطيافها، إلى نبذ الخلافات والفرقة والبدء في بناء المؤسسات وإصدار التشريعات، مهنئاً الشعب المصري «الذي فرض إرادته» بعد إقرار الدستور الجديد.
وهنأ، في بيان صادر عنه، الأحد، شعب مصر بمختلف أطيافه وأحزابه وقواه السياسية «من قال منهم نعم، ومن قال لا للدستور»، قائلاً: «كل التهنئة لهذا الشعب العظيم الذى ناقش دستوره على نحو غير مسبوق، في المقاهي والبيوت والمنتديات والجامعات والمحافل العلمية، وشارك برأيه في كل نص بل في كل لفظ، وخرج في مظهر حضاري يدلي بصوته، ويفرض إرادته، ويصنع مستقبله».
ودعا جميع القوى السياسية إلى طي الخلافات واستشراف المستقبل، منوهاً بأن الوطن ينتظر الكثير، مثل إصدار حزمة من التشريعات، وبناء المؤسسات، وتعويض عقود وحقب من «الاستبداد والفساد»، بحسب البيان.
واختتم «الوسط» مؤكداً أن «الوطن يستحق أن نضع أيدينا في أيدي بعضنا، نتعاون ونتفاهم ونتقارب وننبذ الخلاف والفرقة» وأن الحزب «يبادر ويبدأ في التواصل مع كل القوى والأحزاب والفعاليات السياسية، وصولا إلى التوافق الوطني المنشود».
وأظهرت النتائج شبه النهائية للمرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور، حسب غرفة عمليات «المصري اليوم»، موافقة 64% من المواطنين على الدستور في المرحلتين الأولى والثانية من الاستفتاء، مقابل رفض 36%.
وشارك في المرحلة الثانية نحو 8 ملايين و484 ألف مواطن من إجمالي 25 مليونًا و495 ألفًا لهم حق التصويت في 17 محافظة بدأ فرز أصوات معظم لجانها بعد الحادية عشرة من مساء السبت.
وأجريت المرحلة الثانية في محافظات: «الجيزة، القليوبية، المنوفية، البحيرة، كفر الشيخ، دمياط، الإسماعيلية، بورسعيد، السويس، مرسى مطروح، البحر الأحمر، الوادي الجديد، الفيوم، بني سويف، المنيا، الأقصر، قنا».
وأظهرت النتائج غير الرسمية بعد انتهاء الفرز، فجر الأحد، موافقة نحو 6 ملايين و41 ألف مواطن بنسبة 71% على الدستور الذي رفضه مليونان و443 ألفًا بنسبة 29%.