قالت صحيفة «هآرتس» إن إسرائيل استفادت من الاضطراب الذي عصف بالعالم العربي على صعيد تعزيز وضعها الأمني الداخلي، رغم أن إبرام اتفاقيات سلام بين إسرائيل وجيرانها الإسلاميين الجدد بات أكثر صعوبة من ذي قبل.
وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير، أن الخطر الذي كان يمكن لإسرائيل أن تخشى جانبه من جيوش الدول العربية المرابضة في الجوار بات «مستبعدًا» على الأقل في ظل الظروف التي تشهدها تلك الدول في الوقت الراهن.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما سمته التصعيد الذي تعمدته حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إزاء عملية «عمود السحاب» التي نفذها الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي، كان مبنيا على اعتقاد الحركة بأنها ستحصل على دعم من جماعة الإخوان المسلمين التي تقود الحكومة المصرية حاليا، وهو الرجاء الذي خيبته الجماعة من ناحيتها عندما أعلنت أنها لن تسمح لحماس بجر مصر لخوض حرب ضد إسرائيل من شأنها تكبيد الأولى تبعات اقتصادية وعسكرية هائلة لا تسعى إليها بالطبع.