قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إن العلاقات الثنائية بين مصر والأردن «متينة» فى مختلف المجالات، وإن الحكومة المصرية تحرص على تعزيزها خلال المرحلة المقبلة، مشدداً على أن عجز الموازنة بلغ فى الآونة الراهنة 42%، وأن الحكومة تستورد شهريا مواد بترولية بمبلغ 1.5 مليار دولار شهرياً.
وشدد «قنديل»، فى كلمته أمام اجتماع الدورة الثالثة والعشرين للجنة العليا المصرية - الأردنية المشتركة، بمقر رئاسة الوزراء الأردنية، برئاسة رئيسى وزراء البلدين، أمس، على أهمية تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين، خاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية. وأعلن «قنديل» أنه يحمل رسالة من الرئيس مرسى لأخيه العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، تتضمن دعوته لزيارة مصر قريباً. وتابع «قنديل»: «مصر والأردن يواجهان تحديات مشتركة، وعلينا تبادل الآراء والتعاون بين البلدين لمواجهتها فى هذه المرحلة الدقيقة»، مشيراً إلى وجود ظروف خاصة تمر بها مصر أقل ما توصف بأنها (تاريخية ومرحلة غير مسبوقة)». وشدد على أن هناك تحديات كبيرة تواجه مصر حالياً، منها أن عجز الموازنة المصرية يبلغ 42%، كما أن مصر تستورد شهرياً مواد بترولية بمبلغ 1.5 مليار دولار فى ظل أزمة عالمية، لافتاً إلى أن حركة السياحة شبه متوقفة حالياً كما أن الاستثمارات العربية والأجنبية وحتى المحلية تراجعت كثيراً بسبب التظاهرات.
وبدوره، أكد رئيس الوزراء الأردنى، الدكتور عبدالله النسور، أن انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين يجسد عمق وتميز العلاقات الأخوية التى تربط البلدين الشقيقين. لافتاً إلى أن الاجتماع هدفه تحقيق المصلحة المشتركة على جميع الأصعدة سياسياً، واجتماعياً، واقتصادياً، وتجارياً، بما يضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة من قُطرينا الشقيقين.
ملمحا إلى تفهم مطالب الجانب المصرى بخصوص العمالة المصرية المتواجدة فى الأردن، ووعد باتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لتلبية تلك المطالب لما فيه من مصلحة مشتركة للبلدين. وأشار «النسور» إلى أن الأردن كان على الدوام بلد استقبال ولم يكن طارداً لأى من أشقائه، مؤكداً أن العمالة المصرية ليست غريبة فى الأردن ودورها مقدر فى المساعدة فى عملية البناء.