تواصل كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى الإسكندرية التجهيزات والترتيبات لإقامة الذكرى السنوية الثانية لتفجير كنيسة القديسين، والذى وقع مطلع عام 2011، وراح ضحيته 24 قتيلاً وعشرات المصابين.
قال نادر مرقص، عضو المجلس القبطى الملّى التابع للكاتدرائية، إن المرقسية ستقيم قداسات وصلوات وترانيم مساء يوم 30 ديسمبر الجارى، بمقر كنيسة القديسين فى منطقة سيدى بشر، بحضور القمص رويس مرقس، وكيل عام البطريركية، رئيس مجمع الكهنة، والكاهن مقار فوزى، راعى الكنيسة التى شهدت الأحداث، وأسر الشهداء والضحايا، على أن تتم إقامة الذكرى السنوية الثانية لتفجير القديسين فى اليوم التالى 31 ديسمبر فى مقر دير مارمينا العجايبى، الذى يقع فى منطقة الكينج مريوط مثلما حدث العام الماضى.
وأوضح «مرقص» لـ«المصرى اليوم» أن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، لم يتمكن من الحضور وأنه سينيب عنه الأنبا كيرلس أفامينا، رئيس دير مارمينا العجايبى، لرئاسة القداس والصلاة الجنائزية على أرواح الشهداء، الذين تم دفن رفاتهم فى مقر الدير، فضلاً عن حضور القمص رويس مرقس، وكيل الكاتدرائية رئيس مجمع الكهنة، وعدد كبير من القساوسة والكهنة فى الإسكندرية والمحافظات وأعضاء المجلس الملّى العام والفرعى وأسر الشهداء والمصابين.
وقال الدكتور كميل صديق، سكرتير المجلس الملى التابع لكاتدائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية: «إن حادث تفجير كنيسة القديسين يشكل مأساة بكل المقاييس، وللأسف الشديد، يعد وصمة عار على جبين الضمير الوطنى حتى هذه اللحظة، حيث لم يتم التحقيق مع أى مسؤول بهذا الخصوص حتى لا يعدو الأمر أن يكون ذراً للرماد فى العيون»، منتقداً تصريحات الرئيس محمد مرسى خلال زيارته الإسكندرية منذ أسابيع وإعلانه مسؤولية النظام السابق عن الحادث، وتساءلنا وقتها: «ما الذى لديه لكى يجزم بهذا الرأى؟»، «لقد تعلمنا أن رئيس الدولة لا يلقى الاتهامات جزافاً أو للاستهلاك المحلى ودغدغة المشاعر».
وتساءل «صديق»: «إذا كانت الأرض أحيانا غير عادلة وإذا كان بعض البشر عندما تضيق بهم أوطانهم يلجأون إلى محكمة العدل الدولية، فنحن نترك الأمر إلى رئيس محكمة العدل السماوية، وهو الله سبحانه وتعالى».
وطالب جوزيف ملاك، محامى كنيسة القديسين، بمحاكمة عادلة ومنصفة للمتورطين فى هذا الحادث، خاصة أنه تم التحفظ على عدد من التسجيلات والاتهامات والتحقيقات الموجودة حالياً فى النيابة العامة، فضلاً عن الاعترافات المكتوبة بخط اليد لبعض المتهمين متسائلاً: «لمصلحة من يتم التستر على الجناة؟!».
وأشار «ملاك» إلى أن الذكرى السنوية الثانية تتضمن صلاة وقداساً جماعياً بمشاركة الحاضرين من أهالى وأسر الشهداء وكهنة الكنائس، مؤكداً أن حق الشهداء لن يضيع هدراً، وأن تقديم الجناة والمتورطين للعدالة أمر حتمى، طال الوقت أو قصر، لأن ثقتنا فى نزاهة وشفافية القضاء المصرى بلا حدود.