x

«صوفية الإسكندرية»: «الجهادية» تخدم الصهيونية بتقسيمها المحافظات إلى مؤمنة ومشركة

الخميس 20-12-2012 23:11 | كتب: محمد أبو العينين |
تصوير : نمير جلال

اعتبرت المشيخة العامة للطرق الصوفية فى الإسكندرية تصريحات محمد الظواهرى، زعيم تنظيم السلفية الجهادية، بشأن تقسيم المحافظات إلى ما سماه «مؤمنة بالشريعة» وأخرى «تؤمن بالشرك» - مقدمة لوضع مصر على قائمة الإرهاب الدولى، متهمة الجماعات الجهادية بخدمة مخطط الولايات المتحدة بتقسيم مصر سياسياً وجغرافياً، بينما نفت حركة السلفية الجهادية أى علاقة لها بالدعوة لتقسيم محافظات مصر.

وقال جابر قاسم، وكيل المشيخة بالإسكندرية، لـ«المصرى اليوم»، إن الفترة الأخيرة منذ تولى الرئيس محمد مرسى شهدت عودة عدد كبير من الجهاديين من أفغانستان إلى سيناء، والتمركز فيها، والقيام بأعمال «إرهابية» ضد المصريين، فى حين توجهت أعداد كبيرة منهم إلى القاهرة ومحافظات الصعيد.

واتهم مؤسسة الرئاسة بما سماه «مباركة» الحركات الجهادية التى تميل إلى العنف، قائلاً: «صمتها هى والحكومة عليها يؤكد موافقتها الضمنية على أفعال هذه الجماعات، من إرهاب مادى ومعنوى لكل المصريين».

وحذر «قاسم» من قيام الولايات المتحدة وأوروبا بوضع مصر على قوائم الدول المصدرة للإرهاب بسبب أحداث العنف المتزايدة التى تحدث ممن وصفها بـ«جماعات تتدعى الإسلام»، واستطرد: «مصر الآن أصبحت مقسمة سياسياً وشعبياً، ونفاجأ بمن يخرج علينا لتقسيمها إدارياً لمحافظات مؤمنة وأخرى مشركة، وهو نفس مخطط الفوضى الخلاقة، الذى وضعته الإدارة الأمريكية لخدمة المصالح الصهيونية، وأضاف: «التيارات الإسلامية، منذ وصلت للحكم، قسمت المصريين إلى علمانيين وليبراليين، ومسيحيين ومسلمين، وتكفر من تكفر، وتثنى على من تريد.

وتساءل: «لماذا لم يحاول الإسلاميون تحرير القدس لمحاربة إسرائيل، بدلاً من التصريحات اليومية بمحاربة المصريين بعضهم البعض».

واتهم الرئيس مرسى بأنه حقق للأمريكان ما لم يتمكنوا منه طوال سنوات فى اختزال القضية الفلسطينية فى مشكلة غزة فقط، ولذلك يحظى بدعم كبير من الإدارة الأمريكية - وفق تعبيره.

ومن جهته، نفى محمد الظواهرى صدور أى دعوات عنه، تطالب بتقسيم مصر إلى محافظات مؤمنة وأخرى مشركة، عبر استفتاء يحدد سكان كل منها من تطبيق الشريعة، وأضاف لـ«المصرى اليوم»: لا يجوز أصلاً الاستفتاء على تطبيق شرع الله، والدستور الحالى، دستور كفر، وبعيد تماماً عن شرع الله. وفى ذات السياق، قال محمد عشوش، منظم الحركة الجهادية، إنهم يدعون لتوحيد العالم الإسلامى، تحت راية الخلافة، وليس من المنطقى أن يدعوا لتقسيم مصر، وهذا لا علاقة له باستمرار رفضنا لدستور الشرك والكفر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية