قال رئيس مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، دانيل بنجامين، الأربعاء، إن الولايات المتحدة «أزالت أكثر من 20 من كبار قياديي القاعدة المتمركزين في أفغانستان وباكستان من ساحة المعركة» منذ أن صار أوباما رئيسًا سنة 2008.
وأوضح، حسبما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، صباح الخميس، أن هناك عشرة قادة كبار لا يزالون على قيد الحياة في الشريط القبلي بين باكستان وأفغانستان.
وتابع: «عندما أصبح أوباما رئيسًا للولايات المتحدة في يناير عام 2009 كان التنظيم الأساسي للقاعدة، الذي كان يقوده في ذلك الوقت أسامة بن لادن، تنظيمًا هائلاً وخطيرًا، عكس ذلك، ضعفت قوة القاعدة في نهاية عام 2012 بشكل جدي».
وأشار بنجامين، الذي كان يتحدث في اجتماع لمركز «سابان لسياسة الشرق الأوسط» التابع لمؤسسة «بروكينجز» في واشنطن، إشارة خاصة إلى الغارة التي شنتها وحدة من القوات الأمريكية الخاصة وقتلت فيها بن لادن في مخبئه في باكستان في مايو عام 2011.
وقال: «أزلنا أكثر من 20 من كبار قياديي القاعدة الثلاثين على مدى الأعوام الأربعة الماضية. باختصار، الهيكل الأساسي للقاعدة على الطريق نحو الهزيمة».
وفي إشارة إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن، وحركة الشباب المجاهدين في الصومال، قال بنجامين: «بينما يظلان يشكلان تهديدات خطيرة، منيا بأسوأ انتكاساتهما في سنوات».
وكان وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، أكد، في الشهر الماضي، أن محاربة تنظيم القاعدة ستظل المهمة الرئيسية لبلاده في السنوات المقبلة، وحذر من أن مقاتلي التنظيم سيحاولون شن هجمات جديدة في أفغانستان، خاصة بعد انسحاب قوات الناتو.
وكان جون برينان، مستشار الرئيس أوباما في الحرب ضد الإرهاب، قال في أكتوبر الماضي إن إدارة أوباما تضع خططًا لاستمرار الحرب لسنوات كثيرة، سواء فاز أوباما في انتخابات الرئاسة التي أجريت في نوفمبر ليقضي أربع سنوات أخرى في البيت الأبيض، أو لم يفز.