x

إعلاميون: تبريرات الرئاسة حول بيان الحداد «سخيفة» وتكشف ارتباك مؤسسة الحكم

الأربعاء 19-12-2012 20:27 | كتب: فتحية الدخاخني |

فى محاولة لحل الأزمة بين مؤسسة الرئاسة، والمحكمة الدستورية العليا، نتيجة بيان الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، الذى تحدث فيه عن إشارات من دوائر متعددة بأن «الدستورية» تنوى حل الجمعية التأسيسية، أصدرت الرئاسة بيانا صحفيا، الثلاثاء، مصحوبا بترجمة لبيان الحداد، أرسلته لصحفيى الرئاسة، وتبعته برسالة بعد فترة تقول إن هذا التوضيح صادر عن مكتب الحداد، وليس من مؤسسة الرئاسة، رغم أنه نشر على الصفحتين الرسميتين للمتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، ولمساعد رئيس الجمهورية، وهو ما اعتبره إعلاميون دليلاً على ارتباك مؤسسة الرئاسة.

وقال الدكتور ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، مساء الثلاثاء، إن ما أصدره الحداد لم يكن بيانا، بل مقالاً له بالإنجليزية ولم ينشره على صفحة الرئيس، بل على صفحة المتحدث الرسمى، ولم يكن موجهاً للإعلام الغربى، لكنه استدرك أن الحداد يكتب باللغة الإنجليزية، لأنه يخاطب العالم الخارجى.

ورغم أن البيان لم يرسل إلى وسائل الإعلام الغربية، لكن وسائل الإعلام نقلته عن الصفحة الرسمية لمساعد الرئيس والمتحدث الرسمى، لأنه حمل فى عنوان «رئاسة الجمهورية.. مكتب مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، للنشر الفورى»، فتم التعامل معه باعتباره بياناً رسمياً.

كان الحداد قد برر للمراسلين الأجانب عدم إرسال بيانات صفحته الرسمية لهم، بأنه سيكتفى بنشرها على فيس بوك لأن هذه الطريقة أسرع وأسهل.

ورأى الكاتب الصحفى، صلاح عيسى، أن بيان الحداد كان رد فعل على زيارته، هو وعصام العريان لأمريكا قائلاً: بعد أن لاحظ وجود انتقادات للإدارة المصرية فى الصحف الأمريكية، أراد أن يرد عليها، لكنه صاغه كما لو كان موجها للرأى العام المصرى، ولم ينتبه للمطبات التى شملها البيان، خاصة الفقرات الخاصة بالمحكمة الدستورية، ونظرية المؤامرة المضحكة الذين يسعون لترويجها، ليأتى البيان برد فعل أسوأ من الفعل ذاته، أثار غضب المحكمة الدستورية العليا، وعندما حاولت رئاسة الجمهورية حل الأزمة فاقمتها، لتكشف عن ارتباكها.

وأوضح أن مصر منذ عهد الملكية كان بها الديوان الملكى، ثم الديوان الجمهورى، بعد ثورة يوليو، به متخصصون فى كل الشؤون يقدمون الخيارات الممكنة فى مواجهة كل موقف للرئيس، وعلى ضوئها يأخذ قراره «فلا تقع فى هذه المطبات وتكذب ما تصدره من بيانات كما يحدث الآن». وأضاف ساخراً: «لا يوجد متحدث رسمى يكتب مقالات شخصية، وطوال 15 سنة فى عهد عبدالناصر، كانت مقالات محمد حسنين هيكل تقرأ باعتبارها معبرة عن الرئاسة، حتى إن هيكل كان يقرأ المقال لعبدالناصر قبل نشره».

ووصف «عيسى» مبررات الرئاسة لحل الأزمة بأنها «سخيفة» واستطرد: لا يوجد شىء اسمه مقال لمساعد رئيس الجمهورية يصدر من مكتبه فى الرئاسة، وينشر على صفحته الرسمية كمساعد للرئيس وعلى الصفحة الرسمية للمتحدث باسمها.

وقال الكاتب الصحفى، أسامة هيكل، إن المتحدث الرسمى لا يمثل نفسه، وإذا كان له تعليق خاص فيجب أن ينكر صفته، وينشرها على صفحته الشخصية، وليس الصفحة الرسمية واصفاً ما فعله ياسر بأنه دليل على ارتباك الرئاسة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية