فى محاولة منهم لإثبات حقهم فى التواجد بالساحة الفنية، شارك 4 من ذوى الاحتياجات الخاصة فى بطولة عرض مسرحى بعنوان «عصفور طل من الشباك»، إنتاج البيت الفنى للمسرح، وإخراج إبراهيم الفو، وبطولة سهام جلال ومحمد عبدالجواد.
أخبار متعلقة
عادل مصطفى فؤاد، أحد المشاركين فى العرض، يعمل مرشداً أثرياً، ولد كفيفاً ولديه أخ وأخت مكفوفان. فؤاد هوى التمثيل منذ أن كان طالبا بالثانوية العامة، وبالرغم من إعاقته، استطاع أن ينجح فى هوايته، حتى إنه فاز بالمركز الثانى على مستوى الجامعة كممثل. يقول فؤاد: «فى البداية كنت أواجه صعوبة فى التعامل مع الديكور والإكسسوار على المسرح، لكنى بعد ذلك حفظت الحركة على المسرح، وفى 2008 أخرجت مسرحية اسمها (الصالون الذهبى) لفرقة من المكفوفين، تابعة لوزارة الآثار وعرضناها فى الأوبرا».
فؤاد لم ينجح فى التمثيل فقط، وعلى الرغم من أن إعاقته بصرية، أصبح مخرج إضاءة وحركة، مستخدماً حاسة السمع: «أعتمد على أذنى فى معرفة أماكن الممثلين على خشبة المسرح، وبالنسبة للإضاءة كنت أعتمد على إحساسى بحرارة لمبات الإضاءة، لأن قوتها تخلتف حسب قرب أو ابتعاد الممثل عنها».
أما سيد أنور، الذى يشارك أيضاً فى بطولة العرض، فيعانى من شلل رباعى، وهو حاصل على بكالوريوس تجارة وبكالوريوس معهد الموسيقى العربى. يقول: «أنا مطرب معتمد فى الإذاعة والتليفزيون وأشتهرت بأننى مطرب مترو الأنفاق، وفيلم (هيستيريا) مستوحى من تجربتى فى الغناء بالمترو».
الدور الذى يؤديه «سيد»، جاء مناسبا لوضعه: «أقدم شخصية ضابط بالجيش شارك فى حرب أكتوبر، وتسببت الحرب فى إصابته بإعاقة فى جسده وفى مخه».
ومن أبطال العرض أيضاً محمد جمعة، الذى، رغم إعاقته الذهنية، شارك فى التمثيل بمسرحيتى «باى باى يا عرب»، و«الحلقة»، كما يشارك فى بعض العروض التى تقدمها الفرق المسرحية التابعة لهيئة قصور الثقافة.
لم يمنع تأخر عمار صلاح الدين فى النطق بنسبة 80٪ من حبه للتمثيل، ويؤكد أنه لا يجد أى صعوبة فى تقديم دوره بالمسرحية.
من جانبه، قال المخرج إبراهيم الفو إن مشاركة ذوى الاحتياجات الخاصة فى الحياة الثقافية والفنية، أقل حقوقهم على المجتمع، وأضاف: «من حقهم أن يشاركوا فى عرض مسرحى يقدم على مسرح الدولة».
