اتهمت محكمة في تل أبيب شابًا من فلسطينيي 48، يبلغ عمره 18 عامًا، بزرع قنبلة في حافلة في تل أبيب، أدى انفجارها إلى إصابة 29 شخصًا خلال موجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
ووجهت المحكمة الإسرائيلية لمحمد مفارجة، من قرية الطيبة في إسرائيل، تهمة «معاونة العدو خلال الحرب» وعشرات من تهم الشروع بالقتل والتآمر لارتكاب جريمة، مما تسبب في انفجار وإصابة عشرات الأشخاص.
ووفقا لوثيقة الاتهام فإن «مفارجة» صعد على متن حافلة في تل أبيب في 21 نوفمبر الماضي، ووضع قنبلة هناك وانفجرت القنبلة بعد نزوله من الحافلة حيث استخدم شريكه أحمد موسى هاتفًا نقالًا لتشغيلها.
وقال مكتب المدعي العام في تل أبيب في بيان له إن «مفارجة» و«موسى» قررا «الوقوف بجانب غزة والانتقام لمقتل (القائد العسكري في حماس) أحمد الجعبري» الذي اغتالته إسرائيل في 14 من نوفمبر الماضي.
وتابع البيان: «لهذا قررا مساعدة حماس ومهاجمة إسرائيليين أبرياء».
وقال بيان صادر عن جهاز الأمن الداخلي «الشاباك»، إن «موسى» ناشط في حماس من قرية بيت لقيا في الضفة الغربية وكان رئيسًا للخلية المسؤولة عن الهجوم والتي ضمت اثنين آخرين من سكان البلدة.
وأشار البيان إلى أن «موسى» جمع المعلومات قبل الهجوم وبنى القنبلة وسلمها لمفارجة قبل أن يقوم بتفجيرها.
وسمى البيان كلا من فؤاد عاصي ومحمد ضمرة كعضوين في الخلية، مشيرًا إلى أنهما كانا على علم بالتحضير للتفجير وخططا لهجمات مستقبلية.
وبحسب «الشاباك» فإن «مفارجة» كان يقيم في قرية بيت لقيا منذ سبتمبر، وقام «موسى» باختياره لزرع القنبلة كونه «مواطنًا إسرائيليًا» ويستطيع الدخول إلى المدينة.
وبحسب مكتب المدعي العام في تل أبيب فإن المشتبه بهم الثلاثة الآخرين يخضعون للتحقيق حاليًا وإن أي تهم ستوجه لهم ستتم من خلال محكمة عسكرية.
كانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة، قد أعلنت مسؤوليتها عن عملية تفجير حافلة تل أبيب، في بيان حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، وأطلقت عليها عملية «فجر غزة»، فيما اكتفت حركة «حماس» بـ«مباركة العملية».