x

مفاوضات لتحييد مخيم اليرموك جنوب دمشق عبر إخراج المقاتلين منه

الأربعاء 19-12-2012 14:32 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

 

تدور مفاوضات، الأربعاء، لإخراج المقاتلين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق وتحييده عن النزاع السوري، بعدما شهد غارات جوية واشتباكات بين معارضين وموالين للنظام، بحسب ما أبلغ مصدر فلسطيني وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال المصدر إن «تنظيمات فلسطينية محايدة تخوض حاليًا مفاوضات بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية لإبعاد النزاع عن المخيم»، مشيرًا إلى أن هذه المفاوضات «لم تصل حتى الساعة إلى نتيجة».

وتهدف المحادثات إلى إخراج المقاتلين المعارضين والمسلحين الفلسطينيين الموالين للنظام، على أن يعهد بأمن المخيم إلى شخصيات فلسطينية «محايدة»، بحسب ما أشار المصدر وسكان وناشطون على علاقة بعملية التفاوض.

وقال المصدر الفلسطيني إن مخيم اليرموك «يعتبر مأوى للاجئين الفلسطينيين ولا يجب على أحد من الأطراف (في النزاع السوري) الدخول إليه»، مشيرًا إلى أن الأطراف «المحايدين» هم ناشطون غير مؤيدين للنظام أو مشاركين في القتال إلى جانب المعارضين العاملين على إسقاطه.

من جهتها، أفادت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام بأن «الجيش السوري (النظامي) واصل استقدام التعزيزات إلى مشارف مخيم اليرموك استعدادًا لدخوله، فيما قامت عناصره بإغلاق الطرق المؤدية إليه حفاظًا على أرواح المواطنين».

وشن الطيران الحربي السوري، الثلاثاء، غارات جوية على المخيم الذي يضم نحو 150 ألف فلسطيني، مع تحقيق المقاتلين المعارضين تقدمًا في أحيائه، مع سعيهم إلى طرد مسلحين فلسطينيين موالين للنظام، تنتمي غالبيتهم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال أحد السكان لوكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء، إن «مئات من عناصر الجيش السوري الحر متواجدون داخل المخيم الذي تعرض، الأحد، لغارة جوية هي الأولى التي تستهدفه»، وأدت إلى مقتل ثمانية أشخاص.

وأبلغ المصدر الفلسطيني وكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء، أن المخيم يعيش «كارثة إنسانية حقيقية»، معتبرًا أنها «نكبة ثانية بالنسبة للفلسطينيين».

ودفعت أعمال العنف بالآلاف من سكان المخيم إلى اللجوء للحدائق العامة والساحات في دمشق دون سقف يأويهم في غياب قدرتهم على استئجار منازل للإقامة فيها.

وغادر عدد كبير من سكان المخيم إلى لبنان المجاور، حيث أبلغ مصدر في الأمن العام اللبناني وكالة الأنباء الفرنسية أن قرابة 2200 فلسطيني عبروا الحدود السورية اللبنانية ما بين السبت والأربعاء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية