إلهام شاهين: رسالتي للإسلاميين «صبر المصريين عليكوا نفد»

قالت الفنانة إلهام شاهين إن كفالة الحكم الصادر بحق الدكتور عبدالله بدر، سنة مع الشغل والنفاذ، لا تعنى عدم تنفيذ الحكم، مؤكدة أن هناك سلسلة من الدعاوى القضائية تنتظره، وأنها اختمصت وزير الإعلام بسبب عدم ممارسته دوره فى تطبيق ميثاق الشرف الإعلامى.

ووجهت رسالة، فى حوارها مع «المصرى اليوم»، للرئيس محمد مرسى قالت فيها: «للأسف معرفتش تحمى المصريون»، وكنت أظنك ستنفذ ما وعدت به الفنانين بحمايتهم لكنك لم تفعل.. وفيما يلى نص الحوار:

■ فى البداية البعض يعتقد أن الحكم مع وقف التنفيذ.. ما حقيقة ذلك؟

- كلام عار تماما من الصحة.. الحكم درجة أولى، وهو سنة مع الشغل والنفاذ، لكن حتى يتسنى للخصم الاستئناف يجب عليه دفع كفالة قيمتها 5 آلاف جنيه، ودفع الكفالة لا يعنى وقف تنفيذ الحكم.

■ هل تلك القضية هى الأخيرة ضد عبدالله بدر؟

- لا طبعاً.. هى واحدة من سلسلة دعاوى قضائية ضده بتهمة السب والقذف، وينتظر قضايا عديدة، واحدة بتهمة التزوير والتشهير وتركيب صورة وجهى على جسد فتاة أخرى، إضافة إلى قضية انتحال صفة، حيث إنه يظهر للناس بصفته أستاذ فى العلوم والتفسير بجامعة الأزهر، وذلك ليس له اأساس من الصحة، وتأكدت من الأمر حينما خاطبت الأزهر الشريف، وأكد لى بالمستندات أنه ليس أستاذا فى الأزهر، كذلك قضية أخرى بتهمة التهديد بقتلى عبر شاشة القناة التى يظهر من خلالها.

■ هل تختصمين أحدا غير عبدالله بدر؟

- نعم.. هناك قضية أخرى ضد قناة الحافظ أختصم فيها وزير الإعلام، صلاح عبدالمقصود، وهيئة الاستثمار ورئيس مجلس الأقمار الصناعية، وقضية أخرى بتهمة ازدراء الأديان ضده وضد القناة لأن ما يطرحونه للأسف يشوه الدين الإسلامى، وأقول لهما إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال فيما معناه إنه ليس بمسلم من هو سباب ولعان وفاحش وبذىء، وقال «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» و«المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده».

■ لماذا تختصمين وزير الإعلام؟

- لأنه مسؤول عن تطبيق ميثاق الشرف المهنى بأمر القانون، ومن مهام وزير الإعلام أن يمنع التشهير بالآخرين عبر المحطات الفضائية ويعاقب ويوقف من يقوم بهذه الأفعال وهو شىء لم يقم به السيد صلاح عبدالمقصود.

■ كيف ترين الوضع الآن فى مصر؟

- كثيرون يتجهون بمصر نحو الفوضى، وهو شىء غير مسموح به، وأقولها علنا إن الثورة مستمرة ورسالتى للإسلاميين ولكل شخص فى الحكم «صبر المصريين عليكوا نفد» والشعب المصرى لن ينجرف نحو حرب أهلية ولديه من الثقافة والوعى ليدرك المؤامرات التى تدبر حوله.

■ ما رأيك فى الحرب على الإعلاميين التى تحدث حاليا؟

- متعاطفة مع كل الإعلاميين داخل التليفزيون المصرى وخارجه وأشجعهم على قول كلمة الحق، وأن يتحدثوا بمنتهى الحرية ولا ينصاعوا لتعليمات وزير الإعلام، الذى لا يحق له إصدار توجيهات وأوامر تحد من ذلك.

■ ما هو موقفك من الدستور والاستفتاء؟

- قلت ألف «لا» على هذا الدستور المعيب «المسلوق»، دستور أشرف عليه دكاترة أمراض نساء وليس مستشارين فى حجم د. إبراهيم درويش، أو تهانى الجبالى، ورغم أننى وقفت فى اللجنة لما يزيد على 7 ساعات وواجهت «قرف» غير طبيعى، فإنني أصررت على الإدلاء بصوتى، وأشكر وأحيى كل نساء مصر على وقفتهم وإصرارهم على التعبير عن رأيهم والتواجد أمام اللجان حتى ساعات متأخرة ليحافظوا على مستقبل هذا البلد.

■ هل يمكن أن تلجأين لحمل سلاح للدفاع عن نفسك؟

- لم يحدث معى حتى الآن ما يدفعنى لذلك، وإن كنت لا أخشى أحداً وأفوض الله فى كل شىء.

■ ما هى رسالتك للرئيس محمد مرسى؟

- أقول له للأسف: «معرفتش تحمى المصريين»، حينما أغمضت عيناك أمام الشباب الذين استشهدوا على أبواب قصر الاتحادية، وخرجت لتخاطب جماعتك وتؤكد أنها مؤامرة ضد الشعب.. لما الشعب المصرى بكامله يتعرض للسب والإهانة بألفاظ يعاقب عليها القانون ولم يكن لك أى موقف.. انتظرت أن تتصل بالقائمين على قناة الحافظ وتطلب منع ظهور كل من هو سباب وشتام.. انتظرت منك أن تترجم كلامك عن حماية الفنانين على أرض الواقع، وهو ما لم تقم به».

■ ما هى رؤيتك للمستقبل؟

- الثورة على حافة بركان، والشعب المصرى مش هيسكت ومش حيسيب حقه، ومصر ستظل قوية وصاحبة ريادة فى جميع المجالات الفنية والثقافية والعلمية، والفن المصرى سيظل قائماً ويرفع راية مصر فى جميع المحافل والمهرجانات العالمية، ولن يرضخ لأحد أيا كان منصبه أو اتجاهاته.