نفذت الحكومة الأمريكية "عملية تهريب" جديدة ليهود اليمن، خلال شهر يوليو الماضي، شملت نقل نحو 60 شخصا للعيش في نيويورك، فيما تعد وزارة الخارجية الأمريكية لنقل 100 آخرين.
وكشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن "عدد اليهود في اليمن كان نحو 350 قبل بدء تنفيذ العملية السرية"، مشيرة إلى أن بعض الباقين هناك قد يتوجهون إلى إسرائيل والبعض الآخر سيبقى، وغالبيتهم في مكان يلقى حراسة أمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية السرية تأتي بعد سنة من تصاعد المضايقات ليهود اليمن، مضيفة أنه تم تنظيم العملية مع جماعات إغاثة يهودية في الوقت الذي كانت واشنطن تدق ناقوس الخطر حيال الوضع الأمني في اليمن، فيما يبلغ عدد اليمنيين اليهود الذين يعيشون حاليا في نيويورك نحو ألفي شخص.
ونقلت (وول ستريت جورنال) عن رئيس الاتحاد الأمريكي لليهود اليمنيين ياعير يعيش، قوله إن الجالية اليمنية في نيويورك طالبته بضرورة القيام بشيء ما "لإخراج عائلاتنا من هناك".
وحث السفير الأمريكي لدى صنعاء الوزراء اليمنيين على تسهيل مغادرة اليمنيين اليهود، وبعد تردد في البداية، فضلت الحكومة منح اليهود ملاذا آمنا في العاصمة اليمنية، ثم سمح المعنيون بإصدار تصاريح خروج وجوازات سفر لهم، وفقا للصحيفة.
ولم تكن عملية النقل، التي تمت في يوليو الماضي، هي الأولى من نوعها، بل إن نقل وتهريب اليمينيين اليهود إلى إسرائيل لم تتوقف طوال الفترة التي أعقبت عملية "البساط السحري" في عامي 1949 و1950 التي تم بموجبها نقل نحو 50 ألف يمني يهودي بكلفة 245 مليون دولار، وخلفت وراءها أكثر من ألفي يهودي يمني، بعضهم غادر قبل نشوب الثورة اليمينة عام 1962.