طالب الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، النائب العام بالتحقيق في وقائع الهجوم على مقر حزب وجريدة الوفد، متهما أنصار المرشح الرئاسي المستبعد، حازم صلاح أبوإسماعيل، بالاعتداء، واصفا انسحاب قوات الأمن أمام هجومهم بـ«المصيبة السوداء».
وقال، في مؤتمر صحفي، عقده بمقر الحزب، مساء السبت، إن الهجوم هو «محاولة لجذب أعين الرأي العام عما يحدث في الاستفتاء»، مضيفا: «وهي محاولة صبيانية، لأننا أكثر إيمانا ويقينا منهم بأنه لا يضرنا إلا ما كتبه الله علينا، وهؤلاء لا يعرفون معدن الشعب المصري ولا الوفديين».
وحمّل البدوي الرئيس محمد مرسي «بصفته رئيس الجمهورية، والمصريين جميعا» المسؤولية، موجها إليه رسالة بأن «دولة المؤسسات تنهار مؤسساتها، والاحتقان يزداد يوما بعد يوم، والانفجار قادم».
وطالب «البدوي» النائب العام، بإجراء تحقيقات حول الاعتداءات، قائلاً: «محاولات التهديد والترهيب مستمرة منذ فترة، وقد تم تحذيري بعدم الحضور للحزب اليوم، إلا أنني أصرر على الحضور ومواجهتهم»، مؤكدا أن من اقتحم المقر «هم أنصار أبوإسماعيل».
وأشار إلى أنه تم تحرير محضر بالواقعة ضد من وصفهم بـ«الهمج»، وأن من حرره هو السكرتير العام للحزب، مؤكدا أنه تم الاعتداء عليه وعلى الصحفيين وتحطيم 12 سيارة مملوكة لصحفيين بالجريدة، وأنه تم إثبات وجود طلقات رصاص حي مستقرة في جدران مقر الوفد، وأصيب أحد أعضاء الحزب بطلق خرطوش، وأثبت ذلك بمحضر رسمي، بحسب قوله.
وأكد «البدوي» أن الأمن كانت لديه إخبارية عما سيحدث، وأرسل قوات «لكن تم الاعتداء عليها وأصيب مجندان وضابط شرطة، وأمام الهجمة تراجعت الشرطة وتركت المقر»، واصفا ذلك بـ«المصيبة السوداء والكارثة».
وتابع: «الشرطة التي تحمي المواطنين وتطبق القانون تتقهر أمام أولاد أبوإسماعيل، وهذه رسالة خطير لشعب مصر بأكمله. اليوم أنعي للشعب دولة القانون التي سقطت حينما حوصرت المحكمة الدستورية العليا، ولو سيكون هناك حرس للثورة المصرية على غرار الثورة الإيرانية فهذا أمر خطير يجب الإجابة عنه».
واختتم كلمته في المؤتمر بالتأكيد على أن «مقر الوفد يحميه أبناؤه» وأنه «ما دام لدينا إعلام جريء وحر لا يخشى في الحق لومة لائم، فلن يكون لخفافيش الظلام هؤلاء مكان على أرض مصر».