شهدت لجان الاستفتاء على الدستور بمحافظة الإسكندرية إقبالا متوسطا من قبل الناخبين في الساعات الأولى من التصويت، فيما نسقت المحافظة مع كل من قيادة القوات البحرية والمنطقة الشمالية العسكرية ومديرية أمن الإسكندرية، وبالاشتراك مع كل المديريات الخدمية، لتحديد مهام ودور العناصر المشتركة قبل وأثناء وبعد عملية الاستفتاء.
وبلغ عدد اللجان العامة في المحافظة 17 لجنة، بالإضافة إلى 346 مركزا انتخابيا، و692 لجنة فرعية، بإجمالي 3291734 ناخبًا، فيما خصصت مديرية الصحة بالإسكندرية 8 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة لاستقبال الحالات الطارئة، إضافة إلى 46 مركز إسعاف مجهزًا بعربات عناية مركزة وإسعاف و5 عربات مجهزة عناية مركزة للدفع بها عند الحاجة، كما تم إعداد 31 نقطة إطفاء بعدد 46 عربة متعددة الأغراض، إضافة إلى رفع درجة الاستعداد في المرافق الخدمية.
وشهدت مدارس مجمع السيوف إقبالا مكثفا من الناخبين، فيما قام أحد محال الجزارة بوضع مكبر صوت وجهاز كمبيوتر يعرض مواد مشروع الدستور الجديد، وفتح أبواب المحل للاستعلام عن اللجان الانتخابية.
كما شهدت الساعات الأولى من اليوم الانتخابي إقبالا كبيرا في منطقتي الجمرك والعطارين، حيث بدأت وفود المواطنين على المدارس المخصصة للاقتراع، مع توقعات بزيادة نسب الانتخاب في الساعات المقبلة.
وتجمع عشرات المراقبين الحقوقيين، لمتابعة سير عملية الاستفتاء، وضمان عدم حدوث أي عمليات تزوير داخل المقرات، بينما شهدت المنطقة تواجدا ملحوظا لأفراد قوات الجيش لتأمين اللجان، وضمان عدم حدوث أي مشادات أو اشتباكات خارجها.
وتباينت آراء المقترعين ما بين رافض للدستور ومرحب به، بين الواقفين المنتظرين في الطوابير الانتخابية الطويلة، فيما انتشر عشرات من الشباب من منظمات المجتمع المدني، للقيام على راحة الناخبين والتسهيل على كبار السن للإدلاء بأصواتهم.
وشهدت دائرة محرم بك وباب شرق، إقبالاً لافتاً من النساء على التصويت، كما لعب نساء جماعة الإخوان المسلمين دورا في الحشد عن طريق الحديث مع المارة من السيدات على ضرورة الذهاب والإدلاء بأصواتهن بالموافقة على الدستور الجديد.
بينما خفتت إلى حد ما مظاهر الدعاية أمام أبواب اللجان، لتبتعد مسافة كبيرة، وتشتمل على توزيع الأوراق والحديث مع المارة، وأيضاً مساعدة بعض المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحزب النور للناخبين في الوصول للجانهم، ومنع بعض المارة مرور أي سيارة تقوم بالدعاية للتصويت بـ«لا أو نعم»، معتبرين أن ذلك يعد تأثيرا على المقترعين.
وشهدت مدارس محرم بك الثانوية بنات، وناصر الإعدادية بنين، وعلي نديم الثانوية، وشدوان الإعدادية، إقبالا ضعيفا في منطقة المنشية، ورغم التوقعات بتزايد الإقبال في الساعات المقبلة، إلا أن هناك حالة من الهدوء سيطرت على اللجان، وسط فرح وسعادة عبر عنها الناخبون.
وتباينت نسب إقبال مواطني مناطق اللبان ومينا البصل والدخيلة والعامرية وبرج العرب في الساعات الأولى من بدء عملية التصويت في الاستفتاء على الدستور الجديد، فيما بدت الدعاية وتوجيه المصوّتين بمحيط غالبية اللجان التي فرضت القوات البحرية عليها إجراءات مشددة لتأمين العملية الانتخابية.
وفى منطقة مينا البصل التى تعد معقلاً لجماعة الإخوان المسلمين اختفت ظاهرة اصطفاف الطوابير أمام اللجان، حيث اقتصرت عملية الاقتراع بغالبيتها على التصويت الفردي لأشخاص معظمهم من كبار السن وربات المنازل، خاصة في مدارس المفروزة الابتدائية بنات، والمفروزة الابتدائية المشتركة، والورديان الثانوية الصناعية، والأمير لؤلؤ الابتدائية، ومجمع مدارس الإخلاص بالقباري، أما مدارس الورديان الفنية، والورديان الإعدادية بنات، ومجمع مدارس السلخانة فشهدت إقبالاً متوسطاً مقارنة ببقية لجان الدائرة، وفي اللبان شهدت اللجان إقبالاً ضعيفاً، خاصة في مدارس الشهيد أحمد حسن الابتدائية، والمنير الابتدائية، وأحمس الإعدادية بنين، بينما انعدم الإقبال بلجان المكس، خاصة في مدرسة الشهيد صابر علي أبو العينين الابتدائية.
وفي منطقة العجمي، شهدت مدارس أبو الفتوح الابتدائية, وحسان بن ثابت، وعباس حلمي بالبيطاش، وشباب المستقبل بالهانوفيل إقبالاً متوسطاً في الساعات الأولى لفتح اللجان، فيما اقتصرت عملية التصويت بلجان مناطق المكس والدخيلة وأبو تلات والكيلو 26 والعامرية على تواجد محدود لبضعة ناخبين أمام مقارها، خاصة مدارس الشهيد صابر علي أبو العينين الابتدائية.
وهاجم مسلحون مدرسة غيث جمعة الواقعة بمنطقة العامرية، مساء الجمعة، واحتكوا بالقوات البحرية وطلبوا منهم مغادرة اللجان لعدم وجود استفتاء، بحسب قولهم، فما كان من الضابط المنوط به تأمين اللجان إلا الاتصال بمأمور القسم الذي تقع في دائرته المدرسة، فقال له: «اتصل بقياداتك لأنني لا أستطيع أن أفعل شيئاً».
وفي منطقة برج العرب بدت غالبية اللجان شبه خالية في الساعات الأولى، خاصة بمدارس رابعة العدوية الثانوية بنات، وسيدي وحيدة الابتدائية، والبراهمة الابتدائية، ومدرسة المأمون وبهيج الابتدائية.
فيما شهدت منطقة المنتزه شرق الإسكندرية إقبالا متوسطاً منذ الصباح الباكر، حيث توافد عشرات الناخبين على مراكز الاقتراع التي شهدت تواجدا أمنيا كثيفا من قبل قوات الجيش والشرطة، التي منعت تواجد جميع أنواع الدعاية في محيط اللجان الانتخابية.
واصطف الناخبون بالعشرات أمام اللجان منذ السابعة صباحا، إلا أن معظم هذه اللجان لم تفتح أبوابها إلا في حدود الساعة الثامنة والنصف بسبب غياب القضاة وتأخرهم على الوصول إلى اللجان الانتخابية مما عطل عملية التصويت إلى أكثر من نصف ساعة.