«الإخوان خانوا الثورة وباعوا حق الشهداء».. بتلك الكلمات القصيرة كشف فيديو قديم للشهيد الصحفي الحسيني أبوضيف، المحرر بصحيفة «الفجر»، الذي قتل بأحداث قصر الاتحادية مؤخرًا، عن عدم صحة ما نشره الموقع الإنجليزي لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، من ادعاءات بأن الصحفي الشهيد كان مؤيدًا للجماعة إبان الثورة وبعدها، محملا جبهة الإنقاذ الوطني مسؤولية استشهاده.
وقال الراحل الحسيني أبوضيف، الصحفي بجريدة الفجر، في ذكرى الاحتفال بأحداث «محمد محمود»، في تسجيل فيديو له مع «المصري اليوم»، إن «الثوار يتعرضون لاتهامات بالعمالة والخيانة من جانب جماعة الإخوان المسلمين مثلما كان يفعل المجلس العسكري والرئيس المخلوع مبارك»، مضيفا أن «الإخوان» خانوا الثورة.. وباعوا حق الشهداء، بسبب عدم محاكمتهم المشير طنطاوي والفريق سامي عنان على جرائمهم».
ونشر الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة باللغة الإنجليزية على صفحته الأولى، الخميس، خبرًا تحت اسم «صحفيون من أجل الإصلاح» يتهم جبهة الإنقاذ الوطني، التي يقودها الدكتور محمد البرادعي، بأنها «المسؤولة عن قتل الصحفي الحسيني أبوضيف».
وذكر الموقع أن «الحسيني قُتل على يد بلطجية مأجورين معارضين لمرسي بينما كان واقفًا بين المتظاهرين المؤيدين لمرسي وهو يقوم بواجبه كصحفي»، ملقيًا باللوم في مقتل الحسيني على «ما يسمى جبهة الإنقاذ الوطني التي ساعدت وحرضت على العنف أمام قصر الاتحادية»، على حد قوله.