طالب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الإثنين، الحرس الثوري للجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يتمتع بنفوذ قوي بألا يتدخل في السياسة وذلك في كلمة حذرة تجنبت استعداء نخبة المؤسسة العسكرية في البلاد.
وأصبحت قوات حرس الثورة الإسلامية، التي تتبع مباشرة المرشد الأعلى علي خامنئي وليس الرئيس، أكثر تدخلا في السياسة في السنوات القليلة الماضية، ودخلت أعداد متزايدة من متقاعدي الحرس الثوري البرلمان.
وقال «روحاني» أمام مجلس قادة ومسؤولي حرس الثورة الإسلامية الإيرانية، إن مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني أوصى الجيش بالبقاء بعيدا عن السياسة.
وذكرت وكالة أنباء «الطلبة»، أن «روحاني» قال إن قوات حرس الثورة الإسلامية أرقى وأبعد من الأحداث السياسية ولا تجاريها أو تتدخل فيها، وأضاف أن «حرس الثورة الإسلامية لديه شأن أكبر وهو الأمة كلها».
وعارضت القيادة المحافظة لحرس الثورة الإسلامية كثيرا من سياسات الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي الذي تولى المنصب من 1997 الى 2005 .
واستخدم حرس الثورة الإسلامية وقوامه 100 ألف وجناحه شبه النظامي من المتطوعين «الباسيج» كأداة لقمع احتجاجات الشوارع التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس المتشدد أحمدي نجاد المثيرة للجدل في عام 2009 .