يسعى بايرن ميونيخ الألماني إلى أن يكون أول فريق يحافظ على لقبه في دوري أبطال أوروبا منذ أكثر من عقدين من الزمان ويستهل الفريق حملة الدفاع عن لقبه، اليوم الثلاثاء، في مواجهة سيسكا موسكو الروسي بالجولة الأولى من مباريات دور المجموعات بالبطولة.
ويحمل المدرب جوسيب جوارديولا، المدير الفني الجديد للفريق، على عاتقه هذه المهمة بعدما تولى تدريب الفريق خلفا ليوب هاينكس وسط موجة لتغيير المدربين في العديد من الأندية الأوروبية بنهاية الموسم الماضي.
وقاد «جوارديولا» فريق برشلونة في الفترة من 2008 و2012 وحقق مع الفريق إنجازات غير مسبقة حيث أحرز معه 14 لقبا في مختلف البطولات محليا وأوروبيا وعالميا وكان من بينها لقبان في دوري الأبطال ولكنه فشل في كل من المرتين في الدفاع عن لقبه في الموسم التالي.
ويسعى «جوارديولا» إلى أن يقود بايرن لهذا النجاح بعدما فشل في تحقيقه مع الفريق الكتالوني.
وقاد «هاينكس» فريق بايرن في الموسم الماضي لإحراز ثلاثيته التاريخية «دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أفريقيا» قبل اعتزال التدريب وهو ما يضاعف من الضغوط الواقعة على الفريق و«جوارديولا» في الموسم الحالي حيث أصبح المدرب الإسباني مطالبا بالحفاظ على قوة الفريق الذي بلغ نهائي دوري الأبطال أيضا في عامي 2010 و2012، لذلك، يطمح بايرن إلى ضربة بداية قوية لرحلة الدفاع عن اللقب الأوروبي من خلال الفوز على سيسكا موسكو.
وقال كارل هاينز رومينيجه، نائب رئيس النادي البافاري: «يجب أن نعمل على أن نصبح قادرين على الفوز بدوري الأبطال بشكل منتظم».
ويقود «جوارديولا» حاليا فريقا رائعا نجح في الفوز على برشلونة «7/صفر» في مجموع مباراتي الذهاب والإياب في المربع الذهبي لدوري الأبطال الموسم الماضي قبل التغلب على بروسيا دورتموند «2/1» في أول نهائي ألماني خالص لدوري الأبطال.
وفجر هذا النهائي بعض الجدل بشأن ما إذا كانت الكرة الألمانية ستفرض هيمنتها على الساحة الأوروبية أم أن الكرة الإنجليزية والإسبانية ستعود لتضرب بقوة.
وقال «رومينيجه» إن الدوري الألماني «بوندزليجا» يجب أن يبرهن على مستواه العالي في كل عام، مشيرا إلى أن الأندية الإنجليزية: «ترغب في التأكيد على أحقيتها بصدارة تصنيف الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) وأنها تنافس في أفضل دوري بالعالم».
ووصلت 4 فرق ألمانية إلى دور المجموعات بدوري الأبطال والذي تبدأ منافساته اليوم الثلاثاء لتكون المرة الأولى التي تشارك فيها أربعة فرق ألمانية بهذا الدور وهي فرق بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند وباير ليفركوزن وشالكه.
ويستهل «ليفركوزن» مسيرته في هذا الدور بلقاء مانشستر يونايتد الإنجليزي ضمن منافسات المجموعة الأولى.
ويأمل ديفيد مويس، المدير الفني لمانشستر يونايتد، السير على نهج سير أليكس فيرجسون المدير الفني السابق للفريق والفوز بلقب البطولة مثلما فعل فيرجسون في عامي 1999 و2008.
وقدم مانشستر يونايتد بداية متوسطة المستوى في الدوري الإنجليزي هذا الموسم ولكن نجمه الشهير واين روني عاد لهز الشباك في مباراة الفريق أمام كريستال بالاس، السبت، ليؤكد عمليا تعافيه من الإصابة في الرأس.
وقال «مويس»: «وصل روني إلى حالة بدنية جيدة بالفعل لكنه ما زال يفتقد حساسية المباريات بسبب فترة الغياب عن الملاعب نتيجة الإصابات.. أعتقد أن المشجعين منحوه دفعة رائعة وأتمنى أن يستطيع رد هذا إليهم من خلال العديد من الأهداف، يحتاج إلى فترة الآن للعودة إلى ما يفعله بشكل أفضل».
وأكد الفنلندي سامي هيبيا، مدافع ليفربول الإنجليزي سابقا ونجم ليفركوزن حاليا، أن ليفركوزن لن يذهب إلى استاد أولد ترافورد «ليحصل على توقيع تذكاري من روني» ولكن ليحصد أول نقاط له في هذه المجموعة التي تضم مع الفريقين أيضا كلا من ريال سوسييداد الإسباني الوافد الجديد على دور المجموعات بالبطولة وشاختار دونيتسك الأوكراني واللذين يلتقيان في إسبانيا.
وإلى جانب لقاء بايرن وسيسكا موسكو في المجموعة الرابعة، يحل مانشستر سيتي بقيادة مديره الفني التشيلي مانويل بيليجريني ضيفا على فيكتوريا بلزن التشيكي بنفس المجموعة.
وقدم «دورتموند» مثالا آخر رائعا على قدراته الهجومية من خلال الفوز الساحق «6/2» على هامبورج، السبت، استعدادا للمباراة العصيبة التي تنتظره، الأربعاء، في ضيافة نابولي الإيطالي بالمجموعة السادسة.
ويقود نابولي حاليا المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز، المدير الفني السابق، لكل من ليفربول وتشيلسي الإنجليزيين كما يتألق في صفوف الفريق المهاجم الأرجنتيني الدولي جونزالو هيجوين الذي انضم إليه هذا الصيف قادما من ريـال مدريد الإسباني.
ويستهل أرسنال الإنجليزي مسيرته في المجموعة السادسة أيضا أمام مضيفه مارسيليا الفرنسي، الأربعاء.
ويستهل شالكه مسيرته في هذا الدور بلقاء ضيفه ستيوا بوخارست الروماني، الأربعاء، ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تشهد في نفس اليوم مواجهة أخرى بين تشيلسي الإنجليزي وبازل السويسري.
وسبق للبرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لتشيلسي، أن قاد فريقي بورتو البرتغالي وانتر ميلان الإيطالي للقب دوري الأبطال ويأمل حاليا في إحراز اللقب في فترته الثانية مع تشيلسي رغم أنه أكد مؤخرا أنه يواجه حاليا مع الفريق مهمة أصعب مما واجهه في فترته الأولى مع تشيلسي والتي بدأت في 2004.
وقال «مورينيو»: «إنه فريق مختلف.. أتيت إلى هنا للعمل، ولا أقول في سلام لأنني الوحيد الذي لا يحب العمل في هدوء وإنما العمل على تطوير مستوى اللاعبين وتقديم أفضل عروض ممكنة».
ولن يخوض ريـال مدريد وبرشلونة قطبا الكرة الإسبانية البطولة هذا الموسم بمدربين جديدين فحسب ولكنهما دعما صفوفهما أيضا بأبرز صفقتين في سوق الانتقالات هذا الصيف.
وضم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريـال، إلى صفوف فريقه اللاعب الويلزي جاريث بيل، بينما انضم المهاجم البرازيلي الدولي نيمار دا سيلفا لصفوف برشلونة قبل تعاقد النادي مع المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو.
ومع وجود الثنائي كريستيانو رونالدو وبيل في الريـال وليونيل ميسي ونيمار في برشلونة، سيكون لدى كل من الفريقين رغبة أكبر في الفوز بلقب البطولة هذا الموسم خاصة الريـال الذي لم يحرز لقب دوري الأبطال من 2002 ويرى أن الفرصة سانحة هذه المرة لإحراز لقبه العاشر في البطولة الأوروبية العريقة.
ويستهل الريـال مسيرته في البطولة، الثلاثاء، في ضيافة جالاطة سراي التركي ضمن المجموعة الثانية التي تشهد أيضا لقاء كوبنهاجن الدنماركي مع يوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي.
ويستهل برشلونة مسيرته في مجموعة الموت «المجموعة الثامنة» بلقاء ضيفه أياكس الهولندي، الأربعاء، كما يلتقي ميلان الإيطالي سلتيك الاسكتلندي في نفس المجموعة.
وفي باقي مباريات هذه الجولة، يلتقي بنفيكا البرتغالي أندرلخت البلجيكي وأولمبياكوس اليوناني فريق باريس سان جيرمان الفرنسي في المجموعة الثالثة غدا الثلاثاء وأوستريا فيينا النمساوي مع بورتو البرتغالي وأتلتيكو مدريد الإسباني مع زينيت سان بطرسبرج الروسي في المجموعة السابعة، الأربعاء.