قال مدير الإدارة الأمريكية بوزارة الخارجية السودانية، السفير محمد عبد الله التوم، إن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الإدارة الأمريكية على السودان تؤثر سلبًا على جنوب السودان، مشيرًا إلى أن العقوبات لا تسمح لدولة الجنوب بالاستيراد عبر ميناء بورتسودان، وتعوقه في مسألة تقاسم عائدات النفط.
وأوضح «التوم»، في تصريح لشبكة الشروق السودانية، مساء الإثنين، أن الإدارة الأمريكية تفرض عقوبات على السودان، وتطلب منه في الوقت نفسه أن يتعاون اقتصاديًا مع الجنوب، موضحًا «الجنوب يواجه أيضًا بفرض العقوبات الأمريكية على الدولار في مسألة تقاسم عائدات النفط».
وقال المسؤول إن الإدارة الأمريكية تعلم أن السودان لا علاقة له بالإرهاب، وتقر بذلك في تقاريرها السنوية عن حالة الإرهاب في العالم، ويجب أن يرفع اسمه من القائمة المعنية، مؤكدًا أن السودان عبر عن رفضه لأي مطالب أمريكية تتحدث عن قضايا داخلية أو اشتراطات خاصة بها.
وأضاف أن هناك أسبابًا خاصة لدى الإدارة الأمريكية وضغوطًا داخلية تتعرض لها، تحتم عليها أن تدير علاقاتها مع السودان عبر المبعوثين الخاصين، وليس عبر البعثات الدبلوماسية والسفارات.
وأشار «التوم» إلى أن السودان قبل بهذا الأمر في الماضي، باعتبار أن قضية السلام كانت تركز عليها الإدارة الأمريكية، وأن المبعوث الذي يأتي منها يتمتع بحركة أكبر في علاقاته مع الشمال والجنوب في محاولات التوسط وقتها، وقال «لدينا قضايا أساسية في العلاقات مع أمريكا، ونريد من المبعوث الأمريكي دونالد بوث، أن نرى ماذا يقدم في هذه القضايا التي تلينا في علاقتنا مع أمريكا».