أعلنت سوريا أن المروحية السورية التي اسقطتها تركيا، الإثنين، دخلت المجال الجوي التركي «عن طريق الخطأ»، حسب بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.
وقال بيان بثه التليفزيون الرسمي السوري، مساء الإثنين: «فقدت طائرة عسكرية، الإثنين، أثناء تنفيذها إحدى الطلعات الاستطلاعية لمراقبة تسلل الإرهابيين عبر الحدود التركية في منطقة اليونسية قرب قرية بداما بريف اللاذقية شمال غرب سوريا».
وأضاف البيان: «بعد التدقيق تبين أن الطائرة دخلت عن طريق الخطأ المجال الجوي التركي لمسافة قصيرة، ثم خرجت باتجاه الأراضي السورية فور تلقي الأمر»، مشيرًا إلى أنه «أثناء خروجها قام الطيران الحربي التركي باستهدافها مباشرة لتسقط داخل الأراضي السورية».
واعتبرت قيادة الجيش السوري أن «رد الفعل المتسرع من الجانب التركي، خاصة أن الطائرة كانت في طريق العودة ولم تكن مكلفة بأي مهمة قتالية، هو دليل على النوايا الحقيقية لحكومة رجب طيب أردوغان تجاه سوريا بتوتير الأجواء وتصعيد الموقف على الحدود بين البلدين».
كان نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت ارينج، قال في تصريحات صحفية، الإثنين، إن مروحية سورية من طراز «إم آي 17» تم رصدها في الأجواء التركية، مضيفاً: «أسقطنا المروحية في الأراضي السورية، بعد انتهاكها الأجواء التركية، بعدما أصيبت بصواريخ أطلقتها طائراتنا التي أقلعت من قاعدتها في ملاتيا».
وأكدت هيئة أركان الجيش التركي أن المروحية تم رصدها من جانب محطة المراقبة في ديار بكر، ووجه إليها تحذير عندما وصلت إلى بعد 5 أميال بحرية من خط التماس مع الحدود السورية.
وأضافت هيئة الأركان: «رغم كل ذلك واصلت المروحية السورية اقترابها من المجال الجوي التركي، وانتهكته قرب نقطة جوفيتشي الحدودية في محافظة هاتاي».
وتابعت أن المروحية «سقطت في الأراضي السورية على بعد كيلومتر من الحدود، بعدما استهدفتها واحدة من مقاتلتين إف 16 وضعتا في حالة استنفار في المنطقة».