أدان الدكتور راسم النفيس، القيادي الشيعي، حصار عشرات الأشخاص لمنزل فرحات محمد علي، أحد قيادات الشيعة بمصر، وذلك بزاوية أبومسلم في محافظة الجيزة، الإثنين، لاقتحامه بعدما توارد أنباء عن قيامه بالاحتفال بمولد أحد أئمة الشيعة.
وأكد «النفيس» أنه تقدم ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية لفض الحصار عن منزل فرحات محمد علي، مشيرًا إلى أنه تم التدخل على الفور وإنهاء الحصار في ساعة.
من جانبه، قال السيد الطاهر الهاشمي، الناشط الشيعي ونقيب أشراف البحيرة، إن منزل فرحات محمد علي، «هو ذات المنزل، الذي قتل فيه حسن شحاتة، في أحداث مركز أبوالنمرس»، متهمًا أنصار مرسي من «الإخوان» والسلفيين بمحاصرته لـ«إحداث فتنة طائفية، لمجرد علمهم باحتفالات الشيعة بمولد أحد أئمة الشيعة، وهو الإمام العلي بن موسي الرضا عليه السلام، وهو الإمام الثامن وأحد الأئمة الاثنى عشر».
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن حصار منزل «فرحات» تم من قبل مشاركة جماعية لـ«الإخوان والسلفيين، حيث حاصروه لمدة نصف ساعة انتهت على الفور بمجرد الاتصال بالقيادات الأمنية، وتدخل أهالي القرية بتهدئة أنصار المعزول، الذين بدأوا بقذف المنزل بالحجارة محاولين اقتحامه».
واعتبر «الهاشمي» ما حدث «خطة منظمة لإرباك المشهد السياسي، ووضع القوات المسلحة والحكومة الحالية فى موضع الفشل، لتقليل وضع الجيش على المستوى العالمي»، مضيفًا: «لكننا نؤكد على احترام الجيش ونقدر دوره الوطني، ولن نسمح بإحداث فتنة وجر الشيعة إلى العنف، وهو الذي نرفضه لأنه ضد عقيدتنا».
وانتقد «الهاشمي» موقف شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، من أوضاع الشيعة في مصر، مطالبًا الجهات المختصة بـ«توفير حماية للشيعة وإبعاد السلفيين والإخوان عنهم، خاصة أنهم لا يمتلكون ميليشيات مسلحة كالإخوان»، حسب تعبيره .
وشدد على ضرورة تبنى شيخ الأزهر «موقفًا محايدًا، وأن يكون أبًا للجميع سنة وشيعة، لأنهما جناحا الأمة، وألا يسمح بتدخل السلفيين في أعمال الأزهر ومواقفه، خاصة أنه تغير بعد تدخل السلفية وضغوطهم عليه، وبدأت تتغير تصريحاته ضد الشيعة، لذلك نطالب بأن يكون أبًا للجميع»، موضحًا أنه سيرتب خلال الفترة المقبلة برنامج لتحديد مواقف الشيعة ضد التهديدات، التي يتعرضون لها، كما أشار إلى أنهم سيضعون برنامجًا لاحتفالاتهم بأئمتهم بعيدًا عن «السلفيين والإخوان» .
كانت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء ذكرت أن العشرات من سكان قرية زاوية أبو سلم بمحافظة الجيزة حاصروا منزلا مملوكا لشيعي، محاولين اقتحامه بعد توارد أنباء عن قيامه بالاحتفال بمولد أحد أئمة الشيعة.
ويعد هذا الحادث هو الثاني من نوعه عقب حادث مماثل، وقع في يونيو الماضي، وراح ضحيته 4 من الشيعة المصريين، من بينهم حسن شحاتة، الذي كان يعرف بأنه الأب الروحي لشيعة مصر، حسب «الأناضول».