x

الجامعة العربية في الذكرى الـ31 لـ«صبرا وشاتيلا»: يجب ملاحقة القتلة ومحاكمتهم

الإثنين 16-09-2013 20:36 | كتب: خليفة جاب الله ‏ |
تصوير : other

طالبت جامعة الدول العربية، الإثنين، المجتمع الدولي بتقديم كل من ارتكب «مجزرة صبرا وشاتيلا» إلى المحاكمة، وذلك بعد مرور 31 عامًا على أحداثها، التي وقعت بمخيمي اللاجئين الفلسطينيين صبرا وشاتيلا في لبنان، والتي استمرت لمدة 3 أيام عام 1982، تحت غطاء الاجتياح الإسرائيلي.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير محمد صبيح، في تصريحات صحفية، إن أي قوى غاشمة أو معتدية لن تستطيع أن تنال من مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة، مهما اعتدت وحاصرت واغتالت وارتكبت من مذابح في فلسطين أو خارجها.

وأضاف أن هذه المجزرة ستبقى في ذاكرة الأمة العربية وفي ذاكرة أحرار العالم، وستبقى بشكل خاص في ذاكرة الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني، وستبقى في مكان البحث والتقصي والمتابعة، إلى أن تأخذ العدالة مجراها و«يتم عقاب من قام بهذه الجريمة النكراء تحت مشاهدة ومراقبة الجنرال شارون والجنرال إيتان، وبتحريض كامل منهما من دون أن يتدخلا، لمنع هذه المجزرة ضد الأطفال والنساء، حيث قتل فيها أكثر من 3500 شهيد وشهيدة وطفل» .

وتابع: «هذه المذبحة ستبقى في ذاكرة وضمير كل إنسان شريف في العالم، وفي ضمير وعقل كل فلسطيني وكل عربي»، مشددًا على أهمية المطالبة المستمرة بـ«ملاحقة القتلة ومعاقبتهم حتى لا تتكرر مثل هذه المذابح ضد أي إنسان».

وبين أن هذه الذكرى تفتح ملف عدوان إسرائيل واحتلالها للبنان والمجازر التي ارتكبتها بعد ذلك في كل الأراضي، التي احتلتها بلبنان، مشيرًا إلى أن مرتكبي الجريمة «لن يفلتوا من العقاب، والمحاكم ستلاحق هؤلاء، وهذه الجريمة ستضاف إلى سجل تاريخ إسرائيل الأسود».

وأوضح أن مخيم صبرا وشتيلا لم يكن فيه مقاتل واحد حتى يستطيع الدفاع عن أسرته، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي «قتل الأبرياء وتركهم في العراء، وكان المنظر قاسيًا وبشعًا، يذكروننا بدير ياسين، وطنطورة، وغزة، ورفح ومازالت هذه المذابح والمجازر الإسرائيلية مستمرة قائمة حتى يومنا هذا، وستكون هي الدافع لكل المناضلين الفلسطينيين والعرب للاستمرار في الدفاع عن مقدسات العرب وكرامتهم وأرضهم في فلسطين».

وقال: «إذا كان المجتمع الدولي لن يحاسب القتلة والمجرمين وتكون هناك انتقائية في التعامل والكيل بمكياليين، فإن الباب مفتوح لعدم الاستقرار والفوضى في هذه المنطقة، وعلى المجتمع الدولي والمحاكم الدولية أن يقدم كل من ارتكب هذه المجزرة للقضاء»، مشددًا على أن المعلومات كافية ومتوفرة حول مرتكبيها، وقدمت قبل ذلك إلى المحاكم في العاصمة البلجيكية، بروكسل، متهمًا قوى كثيرة بأنها «تدخلت لمنع المحاكمة والتغطية على هذه الجريمة».

وشدد «صبيح» على أن الشعب الفلسطيني سيذكر هؤلاء شهداء و«الذاكرة ستبقى حية، حتى يتم القصاص من مرتكبي هذه الجريمة النكراء».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية