قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن «الوضع في سوريا يدفع لليأس والعديد من المدنيين محاصرون، والشعب السوري يعيش في صراع وسط تدفق الأسلحة».
وأضاف «كي مون»، في مؤتمر صحفي حول تطورات الوضع السوري، مساء الإثنين، أن «بعثة مجلس الأمن أعطت صورة محايدة ونتائجها قاطعة، والأسد استخدم الأسلحة ضد المدنيين بصورة مؤكدة، وغالبية الصواريخ التي تم العثور عليها تحمل السارين».
وتابع أن «تقرير المحققين تم بناء على أدلة من ناجين وأطقم طبية، وأوضح أنه تم استخدام الأسلحة الكيماوية على نطاق كبير نسبيا»، مشددا على أنه «يجب عدم الإفلات من العقاب لمستخدمي السلاح الكيماوي».
وأكد «كي مون» أن «المجتمع الدولي يجب أن يتأكد أن الأسلحة الكيماوية لن تستخدم مجددا في الحروب، وأن انضمام سوريا لمعاهدة حظر السلاح الكيماوي يحمل التزامات كبيرة».
وكان دبلوماسيون قالوا إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وصف استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، الذي أكده في تقرير خبراء الأمم المتحدة، بأنه «جريمة حرب».
وأضافوا أن بان كي مون طالب أثناء حديثه أمام مجلس الأمن الدولي بأن «يلقى المسؤولون عن الهجوم جزاءهم»، وطلب من مجلس الأمن النظر في فرض عقوبات إذا لم تحترم دمشق خطة تفكيك ترسانتها الكيماوية.
وعثر خبراء الأمم المتحدة الذين حققوا في سوريا على «أدلة واضحة ومقنعة»، بحسب تقريرهم، على استخدام غاز السارين خلال المجزرة التي وقعت، في 21 أغسطس الماضي، قرب دمشق، وأشاروا إلى استخدام أسلحة كيماوية على نطاق واسع في سوريا.
وجاء في التقرير الذي سلم، فى وقت سابق، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن صواريخ «أرض-أرض» مجهزة بغاز الأعصاب «سارين» استخدمت في هجوم الغوطة بدمشق.
