أمر مدير نيابة قسم شرطة ثان طنطا، مساء الإثنين، باستخراج جثث الأطفال الرضع الثلاثة الذين لقوا مصرعهم، الأحد، داخل حضانة بمستشفى خاص لمعرفة سبب الوفاة، بعد اتهام أسرهم إدارة المستشفى بالإهمال والتسبب في وفاة أطفالهم.
وعاينت النيابة المستشفى الذي شهد الواقعة للوقوف على مدى صحة البلاغ الذي تقدمت به الأسر حول نقل فيروس «crp» القاتل للأطفال حال تواجدهم في الحضانة والتسبب في وفاتهم. وقالت سماح الكفراوي، 25 سنة، ربة منزل، مقيمة بقرية تلبت قيصر التابعة لمركز طنطا، في تحقيقات النيابة، إن نجلها «ياسين» لقى مصرعه بعد إصابته بفيروس بسبب إهمال الأطباء وإدارة المستشفى، وأوضحت أنها حررت محضراً بقسم شرطة ثان طنطا، تتهم فيه الأطباء بالإهمال والتسبب في وفاة نجلها.
من جانبه اتهم محمد عبدالمعطي، 38 سنة، موظف ومقيم ببندر قطور، في محضر الشرطة إدارة الحضانة بالإهمال ما تسبب في وفاة نجله آدم بعد ولادته بأسبوع، وأكد أنه لن يترك حقه.
وقال خالد محمد، موظف، مقيم بمدينة طنطا، إن إهمال المستشفى تسبب في وفاة نجله يوسف، بعد ولادته بـ5 أيام، وإنه حرر محضرا ضد إدارة المستشفى اتهمهم فيه بالإهمال، ولفت إلى أن الأطفال كانوا يعانون من ضيق في التنفس غير أنهم فوجئوا بتدهور حالتهم بشكل مفاجئ وإصابتهم بنزيف داخلي وميكروب «crp» بسبب تلوث الحضانات وعدم تعقيمها.
على صعيد متصل قال مصدر مطلع: أرسلت مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة لجنة إلى المستشفى للتحقيق في الواقعة، والتأكد من صحة البلاغ الذي تقدمت به أسر الضحايا من عدمه، وطلبت اللجنة صورة من تقرير النيابة العامة للوقوف على كل التفاصيل، كما تم إرسال تقرير بالواقعة إلى الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة، ومن المتوقع صدور قرار متعلق بالواقعة، الثلاثاء.
