طالب الأب أيوب يوسف، راعى كنيسة الأقباط الكاثوليك بقرية دلجا، التابعة لمركز دير مواس بالمنيا، الجمعيات الأهلية والتنموية بالقضاء على الأمية المتفشية بالقرية، حيث وصلت إلى نحو 60% من الأهالى.
وقال الأب يوسف لـ«المصرى اليوم» إن القرية تحتاج إلى التنمية، ولا يوجد بها مستشفى واحد، كما أن عدد المدارس لا يسع الطلاب، فضلا عن مشاكل الصرف الصحى، مشيرا إلى أن كل هذه العوامل أدت الى انتشار مناخ التعصب وعدم قبول الآخر عند البعض، إلى جانب الافتقاد إلى الخطاب الدينى المعتدل.
وأضاف الأب يوسف أن القرية كانت هادئة حتى اندلاع ثورة 25 يناير، وتفشى فيها عدم قبول الآخر بعد ذلك، وزادت الأمور تعقيدا بعد فوز الرئيس المعزول محمد مرسى بالرئاسة، وشهدنا مؤيديه يتعاملون على أن البلد لهم وحدهم.
وأشار الأب يوسف إلى أن أعدادا كبيرة من مثيرى الشغب لم يقبض عليهم، رغم اقتحام الأمن للقرية والقبض على 30 عنصرا، مشيرا إلى مواجهة الأقباط لردود فعل عنيفة من قبل البعض، فضلا عن السباب ومحاولة تنظيم مسيرة ضدنا، قابلها الأمن بالغاز المسيل للدموع.
وأكد الأب يوسف خطف شاب قبطى عمره 20 عاما على يد متشددين، ويدعى كيرلس جاد وهبة ولا يمتلك شيئا، مضيفا أنه الحالة الثانية منذ 30 يونيو الماضى، وأوضح أن الحالة الأولى كانت منذ 3 أسابيع، عندما خطف حنين عبدالله حنين، 40 سنة، وتم دفع فدية كبيرة ليرجع.
وأشار الأب أيوب إلى أن نحو 150 أسرة تركت البلد، وأن من يقوم بالاعتداء على الأقباط هم أنصار المعزول، سواء كانوا إخواناً أو سلفيين، ودخل البلطجية على الخط.
فيما وجه أقباط مركز القوصية، التابع لمحافظة أسيوط، استغاثة إلى رئاسة الجمهورية ووزيرى الداخلية والدفاع بسبب تزايد فرض الإتاوات عليهم وتهديدهم، مؤكدين أن دفع الإتاوة يصل فى أحيان كثيرة إلى مبالغ بالآلاف خوفاً على حياتهم.