وصف الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، دعوة البعض بعودة دستور 71 كوضع مؤقت بأنه «كلام عجيب»، مضيفًا: «الشعب سيمضي في طريق بناء مؤسسات الدولة الدستورية الديمقراطية الحديثة مهما حاول البعض تعويق تلك المسيرة».
وقال «العريان»، في
صفحته على«فيس بوك»، صباح الجمعة: «عندما يدعو اﻷزهر المواطنين للمشاركة والتصويت، وتقرر الكنائس الثلاث تشجيع المشاركة في اﻻستفتاء، وتقرر جبهة الإنقاذ دعوة أنصارها للتصويت بـ(ﻻ)، ﻻ يبقى مجال للكلام العجيب عن العودة إلى دستور 1971 الذي أسقطته ثورة يناير، الشعب سيمضي في طريق بناء مؤسسات الدولة الدستورية الديمقراطية الحديثة مهما حاول البعض تعويق تلك المسيرة».
وأضاف: «الدم المصري حرام، وَهْمُ الحرب اﻷهلية في ذهن من يروجونه، العصيان المدني ومن يدعو إليه خرافة صنعها البعد عن نبض الشعب، ومثالية ﻻتجاه ﻻ يرى لنفسه تأييدًا بين الناس».
وتابع: «اقرأوا الدستور بعناية، اسألوا عما ترونه غير واضح، ارجعوا إلى الفقهاء الدستوريين والقانونيين وليس هؤﻻء المزيفين، احرص على أن تكون النسخة التي تقرأها أصلية موقعة بتوقيع رئيس اللجنة التأسيسية المستشار حسام الغرياني، حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء».
وكان الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، قد دعا الرئيس محمد مرسي لتأجيل الاستفتاء على الدستور، المقرر له السبت 15 ديسمبر، قائلًا: «يا دكتور مرسي اتق الله في مصر، وأجلوا الاستفتاء لأنه سيؤدي لعدم الاستقرار، والكل سيخسر إذا استمر التصويت، وأبعد عنا شبح الحرب الأهلية»، مطالبًا بإعادة دستور 71 بشكل مؤقت لمدة سنة أو سنتين، بالإضافة لتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تضع دستورًا «يفرح به الشعب المصري كله».
وقال «البرادعي»، في كلمة تليفزيونية، مساء الخميس: «مرسي خالف وعده بما يخص الدستور ولجنته، الحكم أمانة وصدق، والرسول عليه الصلاة والسلام كان (الصادق الأمين)».
وأضاف «البرادعي»: «الاستفتاء باطل، ومشروع الدستور أيضًا، وسنعمل طيلة الوقت بكل الوسائل السلمية والديمقراطية على إسقاطه، فالدستور يكرر نموذج حسني مبارك مرة أخرى».