x

«المصري اليوم» تنشر التحقيقات مع 36 «إخوانياً» فى «أحداث مدينة الإنتاج»

الإثنين 16-09-2013 18:58 | كتب: محمد القماش |
تصوير : اخبار

حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل تحقيقات نيابة قسمى أول أكتوبر والشيخ زايد، برئاسة المستشار عمرو مخلوف، فى أحداث العنف التى شهدتها مدينة الإنتاج الإعلامى، بين مؤيدى الرئيس المعزول، محمد مرسى، وقوات الأمن، التى حاول خلالها المتهمون اقتحام المدينة، وأضرموا النار فى البوابتين 2 و4 الرئيسيتين، عقب فض اعتصامى «نهضة مصر ورابعة العدوية»، والذين قررت النيابة حبس 36 منهم، 15 يومًا، على ذمة التحقيقات، واستعجلت تحريات جهاز الأمن الوطنى، حول الواقعة.

وكلفت النيابة خبراء الأدلة الجنائية، بالانتقال إلى مقر المدينة، ومعاينة جميع التلفيات الموجودة بمكان الواقعة، وبيان سبب نشوبها وما إذا كانت هناك ثمة مواد حرائق بها فى الحالة الأولى، وبيان سبب نشوبها، وتحديد نقطتى بداية الحريق ونهايته، وكذا الانتقال لمقر قسم أول 6 أكتوبر لمعاينة السيارتين رقم ب 12-3483، ب 14- 1463» شرطة، والدراجة البخارية رقم ى.ع.س 162، وطلبت تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالبوابتين رقمى 2 و4 لمدينة الإنتاج الإعلامى بتاريخ 2 أغسطس الماضى.

جاء فى التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أنه فى يوم 2 أغسطس 2013، حوالى الساعة 4 مساءً تجمع نحو 3 الآف شخص من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، والقيادات الإسلامية المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى لحكم البلاد أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، مرددين الهتافات المنددة بالجيش والشرطة والإعلام، فى محاولة لاقتحام البوابة الرئيسية لمدينة الإنتاج الإعلامى.

وأضافت التحقيقات، التى تمت مع 36 متهما، أنه تم توجيه عدة إنذارات للمتهمين عن طريق قوات التأمين المعنية من الجيش والشرطة لتأمين المدينة بالابتعاد عن محيط المدينة، إلا أنهم لم يستجيبوا وقاموا بخلع بلاط الرصيف بطريق الواحات وأقاموا حوائط على الطريق لمنع مرور السيارات والتعدى على السيارات المارة بالطريق، كما قاموا بإشعال النيران ببعض إطارات السيارات وإغلاق الطريق المؤدى من طريق الواحات إلى البوابة الرئيسية لمدينة الإنتاج الإعلامى، وأضافت التحقيقات أنه تم استخدام المولوتوف والأسلحة الخرطوش فى التعدى على القوات، وتمكنت قوات التأمين الخاصة بمدينة الإنتاج الإعلامى من صد الهجوم المذكور عنهم ومنعهم من اقتحام المدينة.

وكشفت معاينة النيابة عن وجود خلع بلاط الأرصفة بطريق الواحات القريب من باب 2 وباب 4، وقطع الأشجار وإطارات السيارات بمسافة من طريق الواحات حتى بوابة رقم 4 الخاصة بمدينة الإنتاج الإعلامى، وتبين من خلال المعاينة للبوابة الرئيسية لمدينة الإنتاج الإعلامى رقم 4 كسر زجاج واجهات البوابة، وعددها حوالى 19 لوحا زجاجيا، مساحة كل من منها 1.5فى 2.5 متر تقريبًا ووجود عدد كبير من الطوب والحجارة وكسر الزجاج بداخل مكتب الأمن الكائن على يسار ويمين البوابة.

كما تبين وجود دراجة بخارية رقم ى.ع.س 162 بجوار البوابة، كما جاء أثر إشعال النيران بها، وأنها ملك أحمد مصطفى مؤيد مصطفى، معد بقناة المحور، بالإضافة إلى وجود كتابات باللون الأسود على شعار مدينة الإنتاج، بطريق الواحات بالقرب من البوابة 4، ومنها «يسقط حكم العسكر»، و«يسقط السيسى.. مرسى رئيسى».

كما كشفت المعاينة عن أنه بالمرور فى طريق الواحات فى الاتجاهين تبين وجود السيارة رقم ب 12-3483 شرطة، متفحمة تمامًا بالطريق فى الاتجاه القادم، وانها خاصة باللواء عصام موافى، من قوات الأمن المركزى، وكان يستقلها المجندان هانى صابر كامل، ومحمد عبد التواب، وبهما إصابات متعددة بأنحاء الجسد، ويوجد تلفيات فى السيارات الآتية رقم 793د.ه.ن، ع.أ 1928 ملاكى ماركة بيجو بها تلفيات وكسر زجاج، وتم الاستيلاء على سيارات الشرطة رقم ب 14- 463، ورقم ل.ب- 4927

وحاول المتهمون، خلال التحقيقات، التنصل من انتمائهم للجماعة، وجاء فى أقوالهم أمام النيابة أنهم كانوا يمرون بمكان الواقعة بالمصادفة، حيث إن بعضهم يعمل بالقرب من مدينة الإنتاج الإعلامى، الكائنة بمدينة السادس من أكتوبر، واتهموا قوات الشرطة بإحداث إصاباتهم، فى حين اعترف آخرون بقيامهم بمهاجمة قوات الشرطة، اعتراضًا على عزل مرسى من منصبه.

وأقر المتهم «حامد. ع»، بأنه بتاريخ 2-8- 2013 حال تواجده أمام مدينة الإنتاج الإعلامى فوجئوا بمسيرة لتأييد الرئيس المعزول وحال التفافه لالتقاط حجارة لضرب قوات الشرطة بها حدثت إصابته بعيار نارى خرطوش بالظهر وتحدد المسافة بينه وبين قوات الشرطة نحو مائة متر، مؤكدًا أنه من مؤيدى الإخوان.

وقال «محمد. ر»، إنه أثناء توجهه من مدينة 6 أكتوبر، محل سكنه، إلى سوق الجملة بدائرة القسم لاصطحاب والده للذهاب إلى المنزل فوجئ بوجود تجمع كبير جدًا من الناس، فأبطأ من سرعة الدراجة البخارية التى كان يستقلها، لوجود غازات مسيلة للدموع بكثرة، والتى عجز معها عن رؤية الطريق.

وأضاف أنه فوجيء بطلق نارى اصابه فى منطقة الصدر، ودفع بى إلى الوقوع على الأرض وحدثت إصابته، وبعدها لم يشعر بشىء، على حد قوله. وقال المتهم «أحمد. س»، فى التحقيقات، إنه حال تواجده أمام مدينة الإنتاج الإعلامى حدثت إصابته بعيار خرطوش برأسه، واتهم الشرطة بإحداث إصابته، وأنه لم يشاهد من محدث إصابته، بتاريخ 2-8- 2013.

وبسؤال «أحمد. ش»، صاحب شركة مقاولات، قال فى التحقيقات، إنه أثناء سيره بسيارته الخاصة وتحديدًا أمام مدينة الإنتاج الإعلامى وبصحبته أسرته، فوجئ بقيام أفراد الأمن المركزى بإطلاق بعض الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع، وأثناء ذلك فوجئ بإصابته بطلق خرطوش وجاءت سيارة الإسعاف ونقلته إلى المستشفى.

وأضاف: «كنت أستقل سيارتى ومتوجها إلى مدينة 6 أكتوبر، قادمًا من وسط البلد، ولم أشاهد من قام بإحداث الإصابة بالتحديد، بسبب كثرة جنود الأمن المركزى وظلام الليل، لكننى أعرف أن الطلقة صدرت من الأمام من صفوف الأمن، وإصابتى عبارة عن جرح باستخدام أعيرة نارية، والشرطة شرعت فى قتلى».

وقال «محمد. ى»، 22 سنة، مهندس، مقيم بمنطقة فيصل، لا يحمل بطاقة شخصية: «اللى حصل أنه أثناء توجهى إلى منزل المهندس محمود، صاحب الشركة التى أعمل بها بقرية الروضة، أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، فوجئت بتوقف الحالة المرورية، وذلك بسبب وجود معتصمين أمام المدينة، فقمت بالنزول من السيارة والسير على قدمى، وأثناء ذلك أصيبت بطلق نارى فى صدرى، ولا أعلم من أين آتت تحديدًا، وعقب ذلك قاموا باصطحابى بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، وده كل اللى حصل».

وشدد «عبدالستار. إ»، فى التحقيقات، على أنه حال عودته من عمله بمدينة 6 أكتوبر فوجئ بازدحام شديد أمام مدخل مدينة الإنتاج بطريق الواحات، فقام بالترجل من السيارة لرؤية الأحداث، وحال عودته أصابه رصاص خرطوش بكف يده اليسرى وفخذ ساقه اليمنى من الخلف، واتهم قوات الشرطة بالشروع فى قتله.

وجاءت روايات مجندى الأمن المركزى، أمام النيابة، مخالفة لأقوال المتهمين، حيث أشاروا إلى أنهم لم يطلقوا الخرطوش، وأصيبوا نتيجة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، بعد ما حاول أنصار تنظيم الإخوان اقتحام مقر مدينة الإنتاج الإعلامى، بعد صدور صيحات تحذيرية.

وقال على. خالد، 21 سنة، مجند بقطاع خالد بن الوليد بالجيزة، إنه أثناء تواجده بمكان خدمته بمجمع مبارك لمدينة الإنتاج الإعلامى بالسادس من أكتوبر، لتأمين المنشأة، حضر مجموعة من الأشخاص وقاموا بالتظاهر أمام المدينة، ورشقوه بالحجارة، وأثناء قيامه وزملائه بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وحال حمل الرياح تلك الغازات، حدثت إصابتهم، وشدد على أنه تم تحذير المتهمين عبر مكبرات الصوت.

وقال محمد زغلول، 22 سنة، مجند بقوات الأمن المركزى، إنه أثناء تواجده بمكان خدمته بمدينة الإنتاج فوجئ بقدوم بعض الأشخاص محاولين اقتحام المبنى، وأثناء منعهم قاموا برشق القوات بالحجارة، فقام بعض زملائه بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية