أعرب نبيل فهمي، وزير الخارجية، عن تقديره للتوصل إلى اتفاق روسي أمريكي بشأن الأسلحة الكيماوية السورية، مهنئا روسيا على تحركها الدبلوماسي في هذا الصدد.
وقال «فهمي»، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، الإثنين، في ختام مباحثاتهما التي عقدت بمقر الخارجية الروسية، إنه «نظرا لأهمية موضوع الأسلحة الكيماوية، فإننا نأمل أن يتم الوفاء بالتعهدات بشكل ملائم، وأن تكون خطوة تجاه خلق منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل».
وأكد تقديره للنهج الذي اتبعته روسيا فيما يخص الوضع في مصر، مشيرا إلى أن الشعب المصري يريد التحرك نحو مستقبل أفضل لتحقيق مجتمع سلمي ديمقراطي شامل لكل المصريين، وقال: «نحن الآن في مرحلة تنفيذ خارطة الطريق التي تم إقرارها في يوليو الماضي، ومن المؤسف أنه وفيما نواصل هذه العملية، فإننا نواجه تحديات الإرهاب في سيناء وخارجها، لكن الحكومة مصممة على محاربة الإرهاب ورفض العنف واحترام القانون من جانب الجميع، وعازمون على منح كل شخص فرصًا متساوية في إطار عملية ديمقراطية مدنية».
وردا على سؤال حول العمليات واسعة النطاق التي يقوم بها الجيش في سيناء، قال وزير الخارجية إنه «كلما كان هناك عمل عسكري، فهذا يعني أن الأمر جدي، وإذا عدنا شهرا للوراء فسنجد أن 25 جنديا مصريا قتلوا على يد جماعات إرهابية، كما رأينا إصابة عدد من الجنود في هجوم، صباح الثلاثاء، وأثق أن الجيش سيتعامل مع الوضع بطريقة مهنية تتسم بالكفاءة والفعالية».
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، إننا «نعتبر الإرهاب أمرا سلبيا، ويجب مواجهته دون حلول وسط، وعدم التسامح معه، حتى لا تكون الشروط لمصلحة الإرهابيين، وهو أمر معقد يرتبط أيضا بإزالة الفقر، وتقليل عدد الاشخاص المعرضين لخطر تجنيدهم من جانب الإرهابيين خاصة الشباب».
وأضاف: «بالنسبة لمصر فقد أشرت إلى أن أي سلطة في أي دولة يجب أن تضمن الحقوق والحريات الأساسية لمواطنيها، في الوقت الذي تعمل فيه على تحقيق الأمن والنظام العام في جهودها البناءة لمكافحة الإرهاب»، وأكد أن روسيا مهتمة بتحقيق استقرار الوضع في مصر إلى أقصي حد، ومواصلة العملية السياسية لكي تتمكن البلاد من تقرير مصيرها بنفسها دون تدخل خارجي.