قال أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الإثنين، إن الجيش المصري لم يحرر سيناء لتكون أرضًا لـ«الإرهاب أو الجهل أو التخلف أو التكفير».
ونشر أدمن «العسكري» رسالة في صفحته على «فيس بوك»، تحت عنوان: «أرض الفيروز بلا إرهاب»، وكتب: «لقد حاربنا في أكتوبر 1973 لاسترداد سيناء وبذلنا الغالي والنفيس من أجل تحرير ترابها.. ما جعل لكل منزل في مصر إما شهيد أو مصاب أو بطل شارك فيها».
وأضاف: «لم نحررها ليحتلها عناصر الإرهاب الأسود، ولم نحررها لتكون أرضًا للإرهاب أو الجهل أو التخلف أو التكفير.. حررناها بدمائنا كأرض مصرية.. حررناها لتكون رافدًا من روافد الاقتصاد المصري بكل ما فيها من إمكانيات سياحية وخيرات طبيعية».
وشدد أدمن «العسكري»، بقوله: «لقد حذرنا كثيرًا كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الشعب سواء كان مصريًا أو غير مصري، ليعرف كل حجمه الحقيقي وأن الصبر لا يعني الضعف، لا تختبرونا فالنتائج عليكم ستكون قاسية وغير متوقعة، وعندما يكون الهدف حماية الأرض فالنصر لنا بإذن الله، وإن لم تقتنعوا بما تراه أعينكم فاسألوا التاريخ وستجدون الإجابة، التي لن تسركم».
كما نشر في حسابه على «يوتيوب» فيديو بعنوان: «الإرهاب الأسود في سيناء»، استعرض خلاله قيام الجيش المصري بتحرير سيناء وخطاب الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، الذي يتحدث فيه على أن العدو الإسرائيلي فقد توازنه في 6 ساعات.
كما عرض لقطات لتحرير طابا، عام 1989، ورفع العلم المصري إليها، كما تطرق لنقل مشاهد من التفجيرات، التي تعرضت لها سيناء مثل تفجير طابا، عام 2004، وتفجيرات دهب، عام 2006.
وأشار الفيديو إلى أن سيناء شهدت ما سماه «هدوءًا نسبيًا»، في الفترة بين عامي 2007 إلى 2011، وذلك في الوقت الذي سيطرت فيه حركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، على قطاع غزة، ثم عرض مشاهد نزول المصريين إلى ميدان التحرير، إبان ثورة 25 يناير.
ونقل فيديو أدمن «العسكري» لقطات لما وصفه بأن «الإرهاب يضرب من جديد»، مستعرضًا مشاهد تفجير خط الغاز، وإنشاء ما يسمى «مجلس شورى المجاهدين»، وما تبع ذلك من أحداث على الساحة السياسية، وفوز الدكتور محمد مرسي، بمنصب رئيس الجمهورية، وما شهدته سيناء بعد ذلك من مجزرة رفح الأولى، مشيرًا إلى أن مرسي وقتها لم يحضر الجنازة.
كما اعتبر الفيديو أن وجود الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، في منصب وزرير الدفاع والإنتاج الحربي، «بداية عهد جديد للقوات المسلحة»، كما أشار إلى أنه خلال تلك الفترة تم استحداث منصب المتحدث العسكري، ولفت في مشاهده إلى أن سيناء شهدت «هدوءًا نسبيًا» بعدما وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم، في الفترة بين أغسطس 2012 ومايو 2013.
واستعرض كلمة لـ«السيسي»، وتأكيده أن الجيش المصري لن يسمح بأي مخاطر تهدد سيناء.
وعرض أدمن «العسكري» في الفيديو لقطات من لقاء تليفزيوني لوزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، يتحدث فيه عن وجود عفو رئاسي في عهد مرسي عن «عناصر إرهابية»، كما نقلت مشاهد الفيديو مشاهد لـ«جماعات جهادية» ترفع الرايات السوداء.
كما تطرق للحديث عن رد جماعة «الإخوان» وأتباعهم بعد عزل مرسي، متسعرضًا ما قاله القيادي في حزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد البلتاجي، حول توقف العنف في سيناء، بمجرد عودة مرسي للحكم، كما استعرض الفيديو لقطات نزول المصريين إلى الميادين بعد مطالبة «السيسي» لهم بالخروج لـ«إعطائه تفويضًا لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل»، في أواخر يوليو الماضي.
واختتم أدمن «العسكري» الفيديو بقوله: «ومازالت الحرب على الإرهاب مستمرة»، وأنهى مشاهده بآية قرآنية من سورة المائدة، تقول: «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم».