قال مصدر عسكري مسؤول إن «القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الداخلية، قررت توسيع حملتها ضد العناصر الإرهابية في سيناء لاستعادة هيبة الدولة، في إطار العملية الرئيسية التي يقوم بها الجيش منذ يوليو الماضي».
أضاف المصدر في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن «القوات المسلحة تتعامل بكل قوة وحسم مع هذه العناصر، وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية وبدعم من أبناء سيناء المخلصين للتصدي للإرهاب الغادر وتطهير سيناء وفرض سيطرة الدولة وإعلاء كلمة القانون».
وأشار المصدر إلى أن «القوات المسلحة بدأت العملية العسكرية منذ شهر أغسطس قبل الماضي، ولم تتوقف أو تنسحب منذ ذلك الوقت»، موضحا أن ما يحدث الآن هو توسيع لتلك العملية.
وجدد المصدر تأكيده على أن «القوات المسلحة لم تستهدف مسجدا أو سيدة أو رجلا عجوزا أو طفلا في عملياتها، وأنها تضع في اعتبارها أثناء مهاجمة البؤر الإرهابية الطبيعة الديموجغرافية لسكان سيناء»، مشيرا إلى أن القوات المسلحة، بالتعاون مع الشرطة المدنية، مستمرة في تمشيط عدد من البؤر الإجرامية بمناطق مختلفة في سيناء، منها «شبانة، والمهدية، وأبو طويلة، والتومة، والسدود، والمقاطعة، والسادات، والجورة، والزوراعة، والطايرة»، وغيرها من البؤر التي سيتم الكشف عنها قريبا.
وأوضح المصدر أنه «تم تدمير 154 نفق تهريب على الحدود مع قطاع غزة، وأن رجال الهيئة الهندسية مستمرون في تدمير الأنفاق لمنع تسلل أي عنصر إرهابي إلى سيناء»، لافتا إلى أن «الأنفاق زادت بسبب الغياب الأمني خلال ثورة 25 يناير، مما أدى إلى تزايد معدلات تهريب الأسلحة والأفراد من وإلى قاع غزة، وخلق مصالح مشتركة بين الطرفين».
وتابع المصدر: «الجماعات السلفية الجهادية بقطاع غزة استطاعت الاستفادة جيدا من المتغيرات التي حدثت في مصر بعد ثورة 25 يناير، ونسجت علاقات مع نظرائها في سيناء، وشرعت في تنفيذ عمليات مشتركة، عبر إطلاق صواريخ على إسرائيل، أو من خلال تنفيذ عمليات على الحدود المصرية- الإسرائيلية»، مشيرا إلى أن استهداف إسرائيل المكثف لكوادر المجموعات السلفية الجهادية بقطاع غزة أدى إلى نقل نشاطهم إلى سيناء خلال الفترة الماضية.
وأكد المصدر أن «تلاقي مصالح هذه الجماعات الجهادية في قطاع غزة وسيناء أظهر مدى التعاون الوثيق فيما بينها لتوسيع دائرة الفوضى في جميع الدول العربية تحت مسمى (الجهاد)، ومن أجل الوصول للسلطة»، مضيفا أن «الإفراج عن عدد كبير من العناصر الجهادية بالسجون المصرية، وكذلك هروب عدد أكبر من العناصر، أديا إلى تنشيط الخلايا الجهادية، بالإضافة إلى ظروف سيناء كونها بيئة حاضنة وجاذبة لجميع هذه العناصر، خاصة القادمة من قطاع غزة».
وأشار المصدر إلى أن «انهيار النظام الليبي ساهم في وصول الأسلحة المتطورة والنوعية للعناصر السلفية الجهادية الفلسطينية المصرية، ونقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى مصر وقطاع غزة».