أدانت الجماعة الإسلامية قيام قوات الأمن بمداهمة ومحاصرة قرية دلجا بمحافظة المنيا بحجة البحث عن المهندس عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، مستنكرة ما وصفته بـ«عمليات التخريب والاعتقال» لشباب القرية، وكل من كانت له صلة باعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة.
وقال محمد حسان، المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية، إن «محاصرة ومداهمة الأمن مركز دلجا يدخل ضمن سياسة تكميم الأفواه، كونها أكثر قرى المنيا تنظيما لمظاهرات دعم الشرعية ورفض الانقلاب، وإن البحث عن المهندس عاصم عبد الماجد حجة كاذبة وواهمة وغير منطقية، لأن هذه القرية لا يوجد بها أي من قيادات الجماعة المطاردين».
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن «دلجا القرية الوحيدة، التي لم يحدث بها أي اعتداء على الكنائس، ولا يوجد بها أي شكاوى من المسلمين، كما يتردد، وأن سبب مداهمة الأمن لها يعود لكونها قرية ثورية، وأكثر القرى التي تنظم فعاليات دعما للشرعية، خاصة بعد فقدها أكثر من 20 شهيدا في فض اعتصام رابعة، لذلك فهي تصر على تنظيم فعاليات مناهضة للانقلاب بشكل يومي»، على حد قوله.
وتابع «حسان»: «لا يوجد أي هارب من قيادات الجماعة بالقرية، والأمن بمداهمته دلجا يريد توصيل رسالة إلى القرى المجاورة، ولمن يعارض الانقلاب»، متسائلا: «هل تحتاج دلجا هذا الحشد الهائل من قوات الشرطة»، موضحا أن هذه محاولة للإرهاب وترويع الأهالي فقط حتى يتوقفوا عن مظاهرات دعم الشرعية».
وقال إن «أحداث الاعتداء على الكنائس بالمنيا لم يكن للإسلاميين أي دور بها، وإن أعمال العنف ضدها تمت من خلال البلطجية، الذين تم ضبطهم بحسب قوات الأمن، وأكدوا أنهم مسلحون، حتى إن قساوسة الكنائس بالمنيا أكدوا ذلك، واعترفوا بأن المعتدين هم بلطجية، وأن الشرطة تقاعست عن حماية الكنائس.