طرح البنك المركزي، الإثنين، عطاءً دولارياً جديداً بقيمة 40 مليون دولارعرضها على البنوك العاملة بالسوق للاكتتاب فى العطاء رقم 103 للعملة الصعبة.
ووصف الدكتور رؤوف كدواني، رئيس قطاع الخزانة وأسواق المال بالبنك المصري لتنمية الصادرات، استمرار البنك المركزي في طرح العطاءات الاستثنائية والدورية للنقد الأجنبي بـ«المؤشر الجيد».
وقال إن تنظيم البنك العطاءات بانتظام يشير إلى عدم وجود أزمة في الموارد الدولارية، وإتاحتها للبنوك والعملاء، رغم أنها ليست من مصادر السياحة أو التصدير أو الاستثمار.
في المقابل، اعترف مصدر بارز بالبنك المركزي بأن الزيادة المحققة مؤخراً باحتياطى النقد الأجنبي ليصل إلى 18.9 مليار دولار، ومتوقع أن يرتفع إلى نحو 20 ملياراً آخر الشهر ليست من مصادر حقيقية، وتعتمد على المساعدات المالية العربية، وودائع الخليج.
وقال المصدر إن الإمارات والسعودية مستعدتان لضخ المزيد من السيولة والدعم للاقتصاد المصري.
وأشار إلى إصرار البنك على القضاء على السوق السوداء للصرف، والتصدى للمضاربين، وأضاف أن صافي الاحتياطات الدولية لدى «المركزي» يكفي فقط واردات سلعية لمدة 3 شهور.
وبدأ البنك المركزي، منذ ديسمبر الماضي، تنفيذ آلية جديدة من خلال قيامه بطرح عطاءات دورية لشراء أو بيع الدولار الأمريكي «FX Auctions» تتقدم إليها البنوك بعروضها، وهي آلية معمول بها في العديد من الدول، حيث تستهدف المحافظة على احتياطي النقد الأجنبي، وترشيد استخداماته، ولن تؤثر على نظام الإنتربنك الدولاري، وإنما تعد مكملة ومساندة له، وسيعملان جنباً إلى جنب.
يشار إلى أن إجمالي قيمة العطاءات التي طرحها البنك بلغ نحو 4.034 مليار دولار من خلال العطاءات الدورية، بالإضافة إلى 2.9 مليار دولار من خلال العطاءات غير الدورية منها 1.3 مليار دولار الأسبوع الماضى، و1.6 مليار دولار خلال أبريل ومايو الماضيين.
