وصفت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، الأحد، المطالب بعدم تدخل المؤسسة العسكرية في السياسة بــ«الهراء»، مبررة قولها بسبب ما سمته «العبء الثقيل على الجيش المصري في هذه المرحلة الصعبة»، وذلك خلال مشاركتها بمؤتمر «مستقبل الحياة السياسية بعد ثورة ٣٠ يونيو»، الذي نظمه مركز بحوث الشرق الأوسط في جامعة عين شمس.
وقالت «الجبالي» إن الحكومة الحالية، برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، «أضعف من تحمل المسؤولية في هذه المرحلة الحالية، خاصة أن النخبة السياسية لم تقدم حتى الآن الحلول المناسبة للشعب المصري في جميع المجالات».
واعتبرت منح حق الضبطية القضائية لأفراد الأمن المدني بالجامعات الحكومية «أمرًا ضروريًا في هذه المرحلة، التي يهزنا فيها الإرهاب، وإذا استخدمت الضبطية القضائية بشكل سياسي داخل الجامعات للتأثير على نشاط الطلاب ستسقط وحدها»، حسب قولها.
وأبدت رضاها عن تشكيل «لجنة الـ50»، المعنية بتعديل دستور 2012 المعطل، إلا أنها أضافت: «كنت أتمنى أن يكون بها يحيي الجمل، الفقيه الدستوري»، لافتة إلى أنها كانت تتمنى تغيير الدستور بالكامل وليس تعديله. كما طالبت «الجبالي» أعضاء «لجنة الـ50» بوضع الدعوى القضائية المقامة ببطلان الدستور الحالي أمام المحكمة الدستورية العليا محل اعتبارهم، خاصة أنه من المتوقع أن يصدر حكم ببطلانه.
ورأت «الجبالي» أن «الولايات المتحدة الأمريكية اختارت التنظيم الدولي للإخوان المسلمين كحليف محلي لها ضمن أركان الحرب، التي لم تستخدم فيها الغزو العسكري، لتطبيق مشروع تقسيم الشرق الأوسط الجديد»، معتبرة أن «أمريكا دعمت وصول الإخوان للحكم لتفتيت وحدة الشعب المصري الدينية والعرقية، لأن مشروع الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بعد تفتيت الشعوب».
وشددت على أن الشعب المصري هو من قرر «حظر التنظيم الدولي للإخوان، بعدما سمح له بالدخول في الحياة السياسية من منطلق التسامح الثوري»، رافضة التعامل مع «تنظيم الإخوان، لأنه إرهابي»، حسب تعبيرها.
من جانبه، قال اللواء محمود زاهر، الخبير الإستراتيجي، إن القوات المسلحة دمرت 93% من الأنفاق في سيناء، كما نجحت أيضًا في تدمير من 18 إلى 23 بؤرة ارتكازية من مخازن السلاح والمال والمتفجرات، إضافة إلى تدمير 134 سيارة تحمل سلاح 14 بوصة، فيما قال الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، إن «ثورة 30 يونيو سببت ذعرًا لعدد كبير من دول العالم، وهناك 11 ألف طالب وطالبة من الوافدين من دولة ماليزيا بكلية الطب قرروا مغادرة البلاد بعد ثورة 30 يونيو»، واصفًا إياهم بـ«ثروة هائلة لمصر وخسرتها»، حسب تعبيره.