قال طارق الخولى الناشط السياسى، مؤسس حزب 6 إبريل، تحت التأسيس، إنه وباقى القوى الشبابية وأعضاء الحركات الثورية والاحتجاجية سيصوتون بـ«لا» فى الاستفتاء على الدستور السبت.
وأضاف «الخولى» أن الدستور الجديد مكتوب «تحت بير السلم»، ويهدف لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى، متهما عبدالرحمن عز، عضو الحركة المفصول، بأنه من «الخلايا النائمة» للجماعة، واستخدمه شباب الجماعة فى ضرب وسحل المعتصمين من شباب الثورة عند قصر الاتحادية. وإلى نص الحوار:
■ بأى رأى ستصوت على الدستور؟
- سأقول لا، لأن الدستور الذى سيصوت عليه المصريون تم إعداده على «مزاج» ورغبة جماعة الإخوان المسلمين، والمنتفعين منها، وكأنه مكتوب «تحت بير السلم»، ولا يعبر عن باقى القوى المدنية التى انسحبت لرفضها المشاركة فى هذه المسرحية الهزلية، فضلا عن أن الدستور يرسخ لرئيس ديكتاتور نرفضه ونرفض فكر جماعته الفاشية.
■ كيف ترى إصرار الجماعة على إجراء الاستفتاء؟
- واضح من مجريات الأمور فى سلق الدستور الذى صوت عليه أعضاء «الإخوان» ومحبوهم فى الجمعية التأسيسية فى ساعات متأخرة، وهم فى حالة نوم تام - أن هناك شيئاً ما غامضاً وغير معروف، وهو أن تفسير المواد فيما بعد فى المجالس النيابية سيصب فى مصلحة قوى الإسلام السياسى، فضلا عن أن المواد التى تم وضعها فى المسودة التى سيتم التصويت عليها تهدف إلى إعلاء شأنهم وهو نفس الشىء وراء إصرارهم على إجراء الاستفتاء برغم مطالب القوى الوطنية وفى مقدمتها جبهة الإنقاذ الوطنى وشباب الثورة بتأجيله.
■ ماذ سيحدث لو كانت النتيجة «نعم»؟
- ستستمر حالة الاعتصام فى الميادين وسترتفع أصوات الاحتجاج ضد الدستور حتى يتم إسقاطه مثلما حدث مع دستور 1930، الذى لم يستمر إلا عاماً واحداً، فضلا عن أن القرارات التى تخرج عن الرئيس مرسى وحكومته ثم يتم التراجع عنها ستكون القشة التى تقضى على الدستور حال الموافقة عليه.
■ وإن كانت النتيجة بـ«لا»؟
- هناك إشكالية لم يتم حلها فى الإعلانات الدستورية تتعلق بمدى النسبة الخاصة بالموافقة على الاستفتاء أو النسبة الرافضة، فضلا عن خوف القوى الوطنية وترقبها من عمليات التزوير الجماعية وتسويد البطاقات وانتحال أعضائها، خاصة من الخلايا النائمة، لصفة قضاة مما يؤثر سلبيا على نزاهة عملية الاستفتاء، وإن كان التصويت «بلا» سيتم وفقا للإعلان الدستورى تشكيل جمعية تأسيسة جديدة منتخبة، وتلك قد تزيد من حالة الاحتقان فى المجتمع لأن الانتخاب وفق الأهواء قد يأتى مثلا بحازم صلاح أبوإسماعيل عضوا فى الجمعية التأسيسية، وتتحول أعمال المناقشات إلى حلقات «ذكر».
■ هل ستنجح القوى الثورية فى استكمال مسيرتها؟
- فى الحقيقة القوى الوطنية تواجه أزمة كبيرة جار التخلص منها تتعلق بخلايا الإخوان النائمة من شباب الثورة الذين دستهم الجماعة داخل عدد كبير من الكيانات الثورية خلال الفترة الماضية، وهؤلاء برفضهم لقرارات القوى التى يتبعونها يتبين للمجتمع أن هناك خلافات وانشقاقات فى القوى الثورية، وهذا المخطط الذى وضعته الجماعة تم فضحه فى مليونية الشرعية والشريعة عندما رفع بعض الشباب لافتات عليها أسماء بعض الحركات السياسية التى أعلنت تأييدها للرئيس مرسى ولتطبيق الشريعة.