نظم عدد من المثقفين والفنانين، مساء الخميس، احتفالية بميدان طلعت حرب في وسط القاهرة تحت عنوان «دفاعًا عن الهوية المصرية»، بدأت بوقفة احتجاجية، شارك فيها مئات المبدعين، ومنهم بهاء طاهر وأحمد مجاهد وعزت القمحاوى ومحمد هاشم وحمدي أبوجليل، قبل أن يتوجهوا في مسيرة إلى ميدان التحرير، وألقى الروائي إبراهيم عبدالمجيد بيان المثقفين من فوق منصة أعدت للاحتفالية بوسط الميدان، وتم تقديم فقرات غنائية للفنانين أحمد إسماعيل وزين العابدين محمد ورامى عصام ونغم المصرى وفرقة اسكندريلا.
أعلن عدد من المثقفين والكتاب والفنانين رفضهم لـ«الهجمة الظلامية التي تسعى لاغتصاب المستقبل عبر فرض دستور لم يرعِ أيًا من الأسس التي طالبت بها (وثيقة الإبداع) التي تسلمها مجلس الشعب المنحل في أول أيام انعقاده».
وأكد المثقفون فى بيان أصدروه، الخميس، انحيازهم «المطلق والكامل» لكل مطالب الثورة والثوار فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة المصرية، والتزامهم بعدم المساومة على دماء الشهداء والحريات، والحفاظ على مدنية الدولة، التى لا تتعارض مع تمسك المصريين بدينهم.
وقال البيان: «لا ينبغى لأبناء هذا الوطن الحر أن يسمحوا لفصيل دأب على الاتجار بالدين أن يتلاعب بمشاعرهم، من أجل تحقيق مصالح سياسية رخيصة، وأن يعلموا أدعياء الدين قيم الحب والتسامح والإخاء والتعايش وحفظ العهود».
وأضاف البيان أن «الدستور الجديد لم يرع حاجة الشعب إلى ثقافة هادفة وحق في التعليم والعلاج والعمل والسكن، وأغفلها بشكل صارخ، وتجاهل حقوق أوسع القطاعات من العمال والفلاحين والنساء والأطفال».
ووقع على البيان الجمعية الوطنية للتغيير، اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع، ائتلاف الثقافة المستقلة، وجبهة الإبداع المصري، ائتلاف فناني الثورة، اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير، حركة أدباء وفنانين من أجل التغيير، نقابات المهن السينمائية والمهن التمثيلية والمهن الموسيقية، جبهة استقلال الإعلام العام، وأتيليه القاهرة.