حذر الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة، وزير الأوقاف الفلسطيني الأسبق وخطيب المسجد الأقصي، من اعلان بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة عزمها تنظيم مسيرة مليونية في شوارع المدينة احتفالاً بما يسمي «عيد العرش اليهودي»، في 24 سبتمبر الجاري.
وأوضح «سلامة» في بيان له حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، الأحد، أن الدعوة للمسيرة تأتي بالتزامن مع «الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس بصفة عامة والمسجد الأقصي بصفة خاصة»، مُعتبرا أن «دعوات المنسق العام لشرطة الاحتلال في مدينة القدس قبل أيام والتي دعا فيها اليهود لدخول المسجد الأقصي واقتحام ساحاته في أي وقت ومن أي باب يشاؤون، إلا خطوة متقدمة لفرض السيادة الاحتلالية على المسجد الأقصي».
وأشار إلى أن المسيرة تتزامن مع مناقشة الكنيست الإسرائيلي لمشروع سن قانون يسمح بدخول المستوطنين إلى باحات المسجد الأقصي في جميع الأوقات ومن كل الأبواب.
ودعا خطيب المسجد الأقصي أبناء الأمتين العربية والإسلامية إلى الاتفاق على موقف موحد وجاد وواضح على جميع المستويات لنصرة المدينة المقدسة، من أجل المحافظة على القدس ووقف الهجمة الشرسة عليها، وتقديم الدعم للمقدسيين الذين يتعرضون للتهجير والمضايقات كي يبقوا مرابطين على أرضهم متمسكين بحقوقهم.
وطالب «سلامة» علماء الأمة بحث المسلمين على التفاعل مع قضية القدس والمقدسات، وضرورة العمل على إعادة قضية القدس إلى مكانتها الأساسية كقضية مركزية للأمة، مناشدا المنظمات العربية والإسلامية بضرورة فضح الجرائم الإسرائيلية، والضغط على المجتمع الدولي لإجبار سلطات الاحتلال على وقف جرائمها ضد القدس والمقدسات.
وبيًن «سلامة» أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل جاهدة على تهويد المدينة المقدسة والمسجد الأقصي المبارك، وما الاقتحامات اليومية لساحاته، ومصادرة الهويات من المقدسيين، وتغيير أسماء الشوارع، وتزييف المناهج التعليمية، وإقامة الحدائق التلمودية، ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصي والصلاة فيه، ومنع الشخصيات الدينية والوطنية من دخول المدينة المقدسة.
وأضاف أن مخططات سلطات الاحتلال لتحويل مدينة القدس إلى مدينة يهودية بالكامل وربط هذه المخططات بشكل أساسي ومحوري ببناء الهيكل المزعوم، تعد «دليلا واضحا على أن سلطات الاحتلال ماضية في تنفيذ مخططاتها التهويدية لهذه المدينة المقدسة، وأن سياسة التهويد آخذة في الازدياد يوماً بعد آخر، وصولاً إلى تحقيق أهدافهم الخبيثة الرامية إلى هدم المسجد الأقصي المبارك وإقامة ما يسمى بهيكلهم المزعوم مكانه لا قدّر الله».
ووجَّه «سلامة» التحية لأهالي القدس و «لطلاب مصاطب العلم و للمرابطين داخل المسجد الأقصي المبارك، وفلسطينيي الداخل، على وقفتهم المشرفة وصمودهم وتصديهم لقطعان المستوطنين ودفاعهم الدائم عن المسجد والمدينة المقدسة».