قال مسؤول سوري كبير، رفض ذكر اسمه، الأحد، إن الاتفاق الروسي الأمريكي على مسألة الأسلحة الكيماوية السورية يرضي دمشق الراغبة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وأكد المسؤول، فى تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الفرنسية، أن «سوريا اعتبرت دائمًا أن الاتفاق الجيد هو اتفاق يمكن الجميع أن يكون راضيا عنه، وهو ما تحقق فى اتفاق (جنيف) بين وزيري الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الروسي، سيرجي لافروف».
وأضاف: «من يرفضون هذه المبادرة هما السيناتوران الأمريكيان، جون ماكين، وليندسي جراهام، وإسرائيل، الحكومة التركية، ورئيس الاستخبارات السعودية، بندر بن سلطان»، معتبرا أن «هذه المجموعة هي نفسها التي تبحث منذ اليوم الأول عن تدمير سوريا، في حين أن روسيا والصين والحكومة السورية تريد حلا سياسيا».
وتابع المسؤول السوري: «نحن صادقون بحق في قبولنا المبادرة الروسية إذا أبدى الجميع اهتمامهم بتعزيز الاتفاق، فهذا لا يجب أن يتوقف هنا».
وأضاف: «ثمة ناس قتلوا في الميدان، و90% ممن يحملون السلاح ينتمون إلى تنظيم (القاعدة)، والأمر الذي يجدر القيام به، بالتوازي مع مسألة الاسلحة الكيماوية، هو تحرك العالم أجمع للعمل معا على وقف تدفق الأسلحة و(المرتزقة) إلى سوريا».
واعتبر المسؤول الكبير أن «الاتفاق هو الخطوة الأولى تجاه حل سياسي يمر عبر انتخابات ديمقراطية تسمح للشعب باختيار مستقبل بلاده»، وأعرب «عن سعادته» بشراكة بلاده مع روسيا التي قالت منذ بداية الأزمة، وبالمثل الصين، أنها لا تدعم الحكومة السورية بل السلام في سوريا، وهذا ما أثبته لاحقا.
ويمهل الاتفاق الذي أعلن، السبت الماضي، دمشق أسبوعا لتسليم قائمة بأسلحتها الكيماوية ما يمهد لتدميرها مع نهاية النصف الأول من 2014، مع التلويح باحتمال إصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع، الذي يجيز اللجوء الى القوة، في حال عدم وفاء دمشق بالتزاماتها.