التقى حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التعاون الدولي، مساء السبت، في اجتماع مغلق لمدة ساعتين بمقر رئاسة الوزراء، لمناقشة إجراءات الحكومة لتطبيق العدالة الاجتماعية.
وقال التيار الشعبي في بيان أصدره، الأحد، إن الاجتماع يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التي تسعى للتواصل المباشر مع الحكومة الحالية لتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أنه من المنتظر أن يحضر «صباحي» اجتماعًا مع الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء، على رأسهم الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي، لاستكمال النقاش حول هذا الملف الذي يتبناه التيار الشعبي وقياداته في هذه المرحلة.
وأضاف البيان أن «صباحي» قال خلال اللقاء إن «الحكومة لا بد أن تسارع لتقديم حزمة إجراءات وقرارات اجتماعية واقتصادية تحقق العدالة الاجتماعية، وتطمئن المصريين بانحياز الحكومة لهم وحرصها على توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة»، مشدداً على أهمية «تطبيق هذه الإجراءات لتسير بالتوازي مع المسار الأمني الذي تقوم به الحكومة في مواجهة العنف والإرهاب».
وأوضح البيان أبدى «بهاء الدين» تفهمه الكامل لمقترحات التيار ووعد بدراستها مع رئيس الوزراء وطرحها في اجتماعات المجلس، كما عرض خطة الحكومة الاقتصادية، حيث تم الاتفاق على مشاركة عدد من خبراء وقيادات وشباب التيار الشعبي المتخصصين، في مجموعة لجان العمل لمناقشة هذه الخطة وبحث خطوات تنفيذها ومتابعة إنجازها في المرحلة المقبلة.
ومن جانبه، كشف حامد جبر، القيادي بالتيار الشعبي، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن «بهاء الدين» قال خلال الاجتماع إن «عجز الموارد المالية يمنع الحكومة من اتخاذ خطوات سريعة لتطبيق الحدين الأدنى والأقصي للأجور»، وأن الحكومة تسعى لبلورة تصور محدد لهذا الملف خلال الأيام القليلة المقبلة، مضيفًا أن «صباحي» حذر خلال الاجتماع من «خطورة التأخر في عدم اتخاذ مواقف جدية لإنقاذ الاقتصاد المصري، بما يتيح الفرصة لجماعة الإخوان في الهجوم على الإدارة الانتقالية بعد 30 يونيو، وخدمة مصالحها في إبراز سلبياتها أمام الرأي العام».
