ألقت الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد على خريطة الإنتاج الدرامي للعام المقبل، وأصبح عامل الخوف من الخسائر الاقتصادية هاجسًا يؤرق منتجي الدراما، ويدفعهم لإعادة حساباتهم قبل خوض تجربة إنتاجية جديدة في ظل الظروف المحيطة بالدولة، وهو ما جعل معظمهم يؤجل اتخاذ قراره بالشروع في تحضير أعمال الموسم الدرامي الجديد، وهو ما جعلهم يصفون تأجيل أعمالهم وكأنهم يضعونها في «الثلاجة»، حتى يتم استتباب الأمن في الشارع، وعودة الروح للوضع الاقتصادي.
وقال المنتج محمد فوزي، لـ«المصري اليوم»، إن الخريطة الدرامية لعام 2014 لم تتضح ملامحها حتى الآن، لافتًا إلى أنه لم يقرر حتى الآن موعد استئناف تصوير المشاهد المتبقية من مسلسليه «كيكا على العالي»، و«سلسال الدم»، رغم أنه بدأ تصويرهما عام 2012، ولايزال التصوير مستمر.
وأوضح المنتج صفوت غطاس، أنه لم يستقر على موعد محدد لبدء تصوير مسلسله «قلب الأم»، المرشح لبطولته الفنانة سميرة أحمد، والمؤجل من العام الماضي، مشيرًا الى أن جلسات التحضير الخاصة بالعمل توقفت تمامًا بسبب التوتر في العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا نتيجة للموقف التركي المعادي للثورة المصرية، وإهانة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لشيخ الأزهر، حسب قوله، لافتًا إلى أنه أبرم العقود مع منتجين أتراك قبل الاضطرابات السياسية التي شهدتها العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أن العمل كان من المفترض أن يضم فنانين أتراك.
ولفت المنتج أحمد الجابري، إلى أنه ينتظر هدوء الأوضاع بالشارع المصري، للبدء في وضع خطة درامية للعام المقبل، لافتًا إلى أنه لم يتخذ قرارًا بشأن مسلسله المنتهي «حافة الغضب».
واعتبر المنتج جمال العدل أن مصلحة الوطن، أهم ن أي شئ خلال هذه الفترة، موشحًا أنه ينتظر هدوء الأوضاع السياسية، واستقرار الأوضاع الأمنية ورفع حظر التجول والتخلص من الإرهاب في الشارع، حتى يبدأ في مشاريعه الجديدة.
وأوضح أنه سيتخذ قرار البدء في تصوير مسلسل «سجن النسا» المؤجل من العام الماضى، بعد استتباب الوضع، معتبرًا أن العمل يحمل رسالة هامة، ويبحث عن السبب الرئيسي الذي يدفع النساء إلى إرتكاب الجرائم، ويثبت أن الديكتاتورية الفكرية والسياسية التي تمارس على بعض النساء من قبل مجتمعاتهم هي أحد أسباب دفعهم لارتكاب الجرائم.
وقال المنتج محمد مختار، إن مسلسله «الحب والسلاح»، المرشح لبطولته نادية الجندى، سيتم إرجائه حاليًا لأنه يحتاج للكثير من التصاريح الخاصة، لضرورة تصويره في العديد من دول العالم مثل سويسرا وإنجلترا ولبنان، موضحًا أن العمل تدور أحداثه حول تجارة السلاح على مستوى العالم وتورط كبار المسئولين فيها.