x

«القاعدة» فى سوريا تعلن حملة عسكرية ضد فصائل معارضة

السبت 14-09-2013 20:23 | كتب: وكالات |

أعلن مقاتلون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» فى سوريا بدء هجوم ضد فصيلين آخرين للمعارضة المسلحة، ما يبرز الاضطراب المتزايد فى الحرب الدائرة منذ عامين ونصف العام.

واتهم تنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام»، المرتبطة بـ«القاعدة»، الجماعتين الأخريين بمهاجمة قواتها وألمحت إلى احتمال تعاونهما مع الحكومة. وقالت الجماعة، فى بيان نشر الخميس الماضى على موقع إلكترونى للحركات الإسلامية: «تعلن الدولة الإسلامية فى العراق والشام- ولاية حلب عن القيام بحملة عسكرية باسم: نقى الخبث»، وأضاف البيان أن الحملة ستستهدف «عملاء النظام والشبيحة ومن قام بالاعتداء السافر على الدولة الإسلامية وعلى رأسهم كتيبة الفاروق وكتبية النصر، بعد ثبوت تورطهم فى هذا العمل الجبان وتحريضهم ودعمهم وقتالهم واستهدافهم لجنود الدولة الإسلامية».

وقال البيان إن هجوماً أسفر عن مقتل 2 من قادة «الدولة الإسلامية» شنه مقاتلو فصيلى المعارضة اللذين يعتبران أكثر اعتدالاً من المقاتلين الإسلاميين الآخرين وقع فى وقت شنت فيه القوات الحكومية غارة جوية فى إشارة ضمنية إلى وجود تنسيق بين الهجومين.

وتحدث نشطاء ومحللون عن تزايد فى الاشتباكات بين مقاتلى المعارضة فى الأشهر الماضية قائلين إنها ترتبط بالصراع على الأرض وغنائم الحرب أكثر من ارتباطها بالأيديولوجية. وتواجه المعارضة السورية صعوبة فى توحيد قواتها المنقسمة خلال الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد والتى تتخذ طابعاً طائفياً على نحو متزايد.

ومن ناحية أخرى، أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأول، أن مئات آلاف الأشخاص «محتجزون» جراء معارك فى ضواحى دمشق، داعية إلى هدنة لإغاثتهم وإجلائهم. وفى بيان، أعربت مسؤولة العمليات الإنسانية فى الأمم المتحدة، فاليرى آموس، عن «قلقها البالغ حيال المعلومات عن احتجاز أكثر من 500 ألف شخص فى ضاحية ريف دمشق» وافتقار هؤلاء إلى المياه والمواد الغذائية والأدوية.

وسياسياً، قال مسؤولون فى «الائتلاف الوطنى السورى» المعارض، إن الائتلاف سيختار خلال ساعات رئيس وزراء مؤقتاً، ليعزز مصداقيته على المستوى الدولى، فى الوقت الذى تمارس الآن فيه دبلوماسية عالية المخاطر بين واشنطن وموسكو لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا. وقال مسؤولون بالائتلاف إنهم توصلوا إلى توافق على اختيار أحمد طعمة، وهو إسلامى مستقل، لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلى المعارضة، حيث يهدد الانزلاق إلى الفوضى بتقويض المعارضة للأسد.

وقال مساعد لـ«طعمة»: «لا تتوقعوا تغير المناطق المحررة بين عشية وضحاها. المعارضة تتعرض لضغوط دولية لتعزيز مصداقيتها، والهدف هو أن يصبح الائتلاف أشبه ببرلمان، بينما تعمل الحكومة كسلطة تنفيذية».

و«طعمة» (48 عاما) هو الأمين العام لـ«إعلان دمشق» الذى ضم شخصيات مخضرمة من المعارضة قادت مقاومة سلمية للأسد قبل الانتفاضة. وهو إسلامى معتدل من محافظة دير الزور القبلية فى شرق البلاد، وسجن عدة مرات أثناء الانتفاضة، واضطر للفرار خارج البلاد فى وقت سابق هذا العام. وسجن مع عدد من الشخصيات المعارضة البارزة بين عامى 2009 و2011 وعمل عن كثب مع شخصيات من المعارضة الليبرالية والإسلامية مثل رياض الترك (82 عاما) وهو شخصية بارزة فى إعلان دمشق ولايزال يعمل سرا فى سوريا رغم أنه أمضى 25 عاما إجمالا كسجين سياسى. وعلى هامش اجتماع ائتلاف المعارضة، قال خالد خوجة، عضو الائتلاف، إن المعارضة لاتزال مستعدة للدخول فى محادثات مع حكومة الأسد إذا جرى تعديل ميزان القوى العسكرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية