x

«حرب المقالات» تشتعل: «ماكين» يرد على «بوتين» فى «برافدا» الروسية

السبت 14-09-2013 20:11 | كتب: غادة حمدي |
تصوير : محمود خالد

تحول الخلاف «الروسي- الأمريكي» حول سوريا إلى «حرب إعلامية»، حيث صارت صفحات الجرائد ساحة لصراع كلامى بين أقطاب السياسة فى كل من البلدين. وبعد يومين من نشر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مقالاً فى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أثار استياء عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى، سنحت الفرصة أمام السيناتور الجمهورى الأمريكى جون ماكين للرد على بوتين، بعدما تلقى عرضًا للكتابة فى صحيفة «برافدا» الروسية.

وقال بريان روجرز، المتحدث باسم السيناتور الجمهورى البارز على ساحة العلاقات الخارجية، الجمعة، إن «ماكين» سينشر مقال رأي في صحيفة «برافدا» الروسية ردًا على مقال افتتاحي نشره «بوتين» في «نيويورك تايمز»، وأثار غضب العديد من أعضاء الكونجرس. وأضاف روجرز: «السيناتور ماكين سعيد بقبول العرض وسيقدم مقالاً»، فيما ذكرت مدونة الشؤون الخارجية «ذا كيبل» أن الصحيفة الروسية اتفقت مبدئياً مع ماكين لكتابة مقال يُتوقع أن يطرح فيه آراءه القوية والسلبية إزاء بوتين.

وجاء هذا الإعلان بعد يوم واحد من نشر الصحيفة الأمريكية الشهيرة مقال بوتين، الذى صوَّر الرئيس الروسى نفسه فيه كصانع للسلام، وبدا أنه ينصح واشنطن بخصوص ما وصفه بأنه عزم على استخدام «القوة الوحشية» فى السياسة الدولية، وذلك فى معرض تعليقه على الأوضاع فى سوريا. ومن ناحيتهم، أبدى عدد من المشرعين الأمريكيين عدم ترحيبهم بتدخل الرئيس الروسى فى نقاشهم بخصوص الموافقة على الضربات الصاروخية الأمريكية، رداً على ما يبدو استخداماً لأسلحة كيماوية فى سوريا من جانب قوات الرئيس السورى بشار الأسد.

وقال السيناتور روبرت مننديز، النائب الديمقراطى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لقناة «سى.إن.إن» الأمريكية، تعليقاً على مقال بوتين: «كدت أتقيأ». وكان الرئيس الروسى محور انتقادات ماكين أيضاً خلال مقابلة تليفزيونية الخميس الماضى، قال فيها: «علينا أن نتذكر من هو بوتين.. إنه كولونيل الاستخبارات المنضبط الذى لم يتخل قط عن الطموحات الروسية الإمبراطورية والسطوة على العالم». وكان ماكين ومننديز من بين 10 نواب فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ صوتوا بالموافقة على قرار يصرح للرئيس الأمريكى، باراك أوباما، باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا. ولم يعرض القرار بعد على مجلس الشيوخ بكامل هيئته حيث ما زالت واشنطن وموسكو تحاولان حل الأمر عبر السبل الدبلوماسية.

وجاء قرار ماكين بنشر مقال فى «برافدا» الروسية بعد أن أرسلت صحيفة «فورين بوليسى» الأمريكية للصحيفة الروسية تفريغاً لمقابلة أجرتها «سى.إن.إن» مع ماكين وناقش فيها القيود التى تفرضها روسيا على التعبير عن الرأى، وقال ممازحاً إنه يود كتابة مقال لصحيفة برافدا. وقالت «فورين بوليسى» إن الصحيفة الروسية ردت قائلة إنه يسعدها أن تنشر مقالاً لـ«سياسى بارز مثل جون ماكين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية