في بداية عام 2011 رفع رجل أمريكي فيديو على موقع «يوتيوب» لشحاذ أمريكي متشرد يقف في الشارع ويحمل كرتونة، بعدها شاهد الفيديو ما يقارب 28 مليون شخص حول العالم، وأصبح من أشهر الناس بسبب صوته الإذاعي والذي أطلق عليه الصوت الذهبي، حسبما ذكر موقع «odditycentral» الإلكتروني.
إنه «تيد وليامز» الذي أصبح مشهورا، فقد انهالت عليه وسائل الإعلام لعمل المقابلات وتوفير عملا لدى الإذاعات، وعرضت عليه شركات لتصوير دعايات بصوته مثل جبنة «كرافيت» العالمية، وبدأت رحلة تأهيله والعلاج من الكحول والمخدرات.
وفي مايو 2012 تم إصدار كتاب عن حياته تحت عنوان «الصوت الذهبي».
وكان «تيد وليامز» قد ولد في 22 سبتمبر من عام 1957 في كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية، خدم لمدة 3 سنوات في الجيش الأمريكي وتم بعد ذلك تسريحه، فالتحق بعدها بمدرسة لأداء الأصوات إذ كان يتمتع بصوت إذاعي مميز، وعمل مذيعا ميدانيا، وبعدها في محطة إذاعية لموسيقى «السول».
ولكن في عام 1986 بدأت حياته بالتغير شيئا فشيئا، إذ بدأ بتعاطي المخدرات والكحول بشراهة وإهماله لعمله، واعتقل 7 مرات بتهم متعددة من بينها حيازة المخدارت والسرقة والتعدي على ممتلكات الغير، مما أدى لسجنه سنتين و3 أشهر.
في عام 1990 اتهم بالسرقة مرة أخرى وسجن لمدة شهرين، وفي عام 2004 تم سجنه بتهمة التزوير والسرقة وعرقلة العمل الرسمي.
وأصبح منذ ذاك الحين من المشردين في الطرقات يتسول من المارة، ولكن في 3 يناير 2011 كان المصور «دورال تشونيث» مارا بسيارته في كولومبوس ورأى رجل أشعث الشعر ومعه يافطة مكتوب عليها أن لديه صوت إذاعي ويحتاج لمساعدة، لتتحول حياته.
