x

مستشار أوباما: الإدارة الأمريكية لديها إصرار على تنحي «الأسد»

السبت 14-09-2013 06:38 | كتب: بسام رمضان |
تصوير : أ.ف.ب

قال بن رودز، مستشار الرئيس باراك أوباما، نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الاتصالات الإستراتيجية، في مقابلة حصرية مع قناة «العربية»، مساء الجمعة، إن الولايات المتحدة ستستمر في دعم المعارضة السورية سياسيًا وعسكريًا، مؤكدًا إصرار الإدارة الأمريكية على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف «رودز» أن إدارة الرئيس باراك أوباما لن تتخلى عن الخيار العسكري، وتريد العودة إلى مجلس الأمن، لكنها لن تنتظر أكثر من أسابيع وليس أشهر، للتأكد من تنفيذ النظام السوري لتعهداته بالتخلي عن الأسلحة الكيميائية، حسب قوله.

وشكّك «رودز» في التقارير التي تقول إن «الأسد» نقل بعض الأسلحة إلى العراق أو لبنان، وقال إن «تجريد النظام السوري من أسلحة الدمار الشامل هو عقاب في حد ذاته، وإن الإدارة لن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية بأي حال من الأحوال، وتدرك أن عدم الرد على سوريا وعدم عقابها سيشجع إيران».

وقال «رودز» إن «ما نفعله الآن هو أننا نتعامل مع موضوع أسلحة كيميائية نريد وضعها تحت إشراف دولي، وهذا لا يغير من مواقفنا الثابتة، وهي أننا سنقوم بتقديم الدعم للمعارضة، وسنصر على أن على الأسد أن يترك السلطة حسب فهمنا لجنيف».

وأضاف: «نحن مقتنعون أننا نجحنا في المناقشات حول إزالة الأسلحة الكيميائية بسبب التهديد الأمريكي باستخدام القوة العسكرية كما قال الرئيس، وهذا التهديد سيبقى للتأكد من أن الأسد قد تخلى عن تلك الأسلحة، واتباعها بخطوات تدميرها».

وأوضح مستشار أوباما «لقد اتخذنا قرارا بتقديم الدعم للمعارضة السورية السياسية وأيضا للمجلس العسكري ونحن نقدم هذه المساعدة من ناحيتين إنسانية وعسكرية، وهذه المساعدات تتدفق للمعارضة وللائتلاف وللمجلس العسكري وسنزيد من هذه المساعدة، لأننا نرى أن هذه المساعدة ضرورية من ناحية إنسانية، وقد قدمنا مليار دولار حتى الآن لكننا نعمل على تقوية الجناح السياسي والعسكري للمعارضة».

ورفض بن رودز الخوض في تفاصيل الدعم العسكري، قائلا: «لا أستطيع أن أدخل في تفاصيل المساعدة العسكرية التي نقدمها للمعارضة السورية، لكننا نريد العمل على معارضة موحدة لديها تجهيزات أفضل، ونحن نعمل مع دول أخرى في المنطقة سواء كانت تركيا أو السعودية أو قطر أو الإمارات أو الأردن، نعمل معا لتأييد نفس المعارضة وهي مساعدة سياسية وعسكرية كما قلت في داخل سوريا».

وبالنسبة للأسلحة الكيميائية، أوضح مستشار أوباما: «إذا تخلى الأسد عن هذه الأسلحة، ولم يعد يمتلكها فهذا سيكون عقاب في حد ذاته لأنه استعمل تلك الأسلحة، وهذه الأسلحة الأكثر خطورة في ترسانته، وعلى الجميع إدراك أن الاستيلاء على هذه الأسلحة ووضعها تحت رقابة دولية وتدميرها له تأثير كبير على النظام السوري، ونحن لا نربط بين تجريده من هذه الاسلحة وموقفنا من عملية السلام في جنيف، وسنُصر على أن على الأسد التنحي كجزء من مفاوضات جنيف، وسنبقي على دعمنا للمعارضة».

وأضاف: «نريد رؤية قرار في مجلس الأمن يتضمن آلية لتجريد الأسد من الأسلحة الكيميائية، والتأكد بأنه يلتزم بها،وهذا قد يستغرق وقتا للتفاوض، ولا أريد أن أضع جدول زمني محددا لكن أكيد أسابيع وليس أشهر، لا نريد تكتيك شراء الوقت والتباطؤ في تحقيقه من قبل النظام، لكنا إذا اعتبرنا حجم الترسانة السورية من تلك الأسلحة أكيد العملية ستأخذ وقتا، وإذا رأينا دلائل بأن السوريين في طريقهم إلى تدمير مخزونهم من هذه الأسلحة فهذا جيد لكن إذا لم يلتزموا بالتعهدات فسنعيد النظر».

وتابع مستشار أوباما بقوله «أننا نتناقش مع الكونغرس وأعتقد أن بعض المشرعين يريدون إعطاء الدبلوماسية فرصة وهم يعملون على إعادة صياغة المسودة وهذه نقاشات مستمرة حول كيفية تخويل القوة العسكرية وهذا هو موقفناـ لم نغيره ونريد من الكونغرس التصويت على تخويل ضربة عسكرية وهم يراجعون المسودة لتضمين التطورات الجديدة».

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية