قالت قناة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، الجمعة، إن ماهر الأسد، الشقيق الأصغر للرئيس السوري، بشار الأسد، لعب دورًا مهمًا في بقاء النظام السوري، مشيرة إلى أنه يحظى بتلك الأهمية على الرغم من عدم ظهوره إعلاميًا والسرية التي يفرضها على نفسه، حيث يصفه أصدقاؤه بأنه «رجل عسكري صارم حتى النخاع».
وأشارت الشبكة إلى الدور الفعال والمهم الذي يلعبه ماهر الأسد في حماية العاصمة، دمشق، من السيطرة الكاملة لمقاتلي المعارضة عليها، حيث يعتبر هو «العقل المدبر للحملات الأمنية الشرسة التي تقوم بها القوات النظامية منذ اليوم الأول للثورة السورية وحتى الآن»، لافتة إلى أنه اكتسب شهرته بين النشطاء المعارضين لشراسته وعنفه.
وتابعت: «الفرقة (الرابعة مدرعات) التي يقودها (ماهر)، والمكونة من 15 ألف جندي أغلبهم من الطائفة العلوية، تعتبر من أفضل الفرق عددًا وعتادًا وتجهيزًا بين وحدات الجيش السوري مجتمعة، حيث شنت تلك القوات هجمات متكررة على معاقل المعارضة على مشارف دمشق، في 2012، قصفت خلالها وأغارت على العديد من الضواحي التي كانوا يسيطرون عليها».
وأوضحت القناة: «يُعتقد أن (ماهر) أيضًا قاد حملة قمعية شرسة منذ بداية الاحتجاجات في مارس 2011 لتأديب المعارضين، حيث أفاد مركز توثيق انتهاكات حقوق الإنسان السوري بأن سجونًا سرية خاصة بقواعد (الفرقة الرابعة) التي يشرف عليها، كانت مقرات لتعذيب المعتقلين المعارضين»، مشيرة إلى أن ثقة «بشار» في «ماهر» جعلته يتصرف بلا حدود وبلا قيود منذ بداية الاحتجاجات الشعبية، وصولًا إلى مرحلة القتال المسلح الدائر حاليًا والذي دخل عامه الثالث.