أدان التحالف الوطني لدعم الشرعية بالإسكندرية اعتقال قوات الأمن 4 قاصرات أثناء عودتهن من تظاهرات «جمعة الوفاء لدماء الشهداء» بالإسكندرية، حسب قوله.
وأكد التحالف في بيان، مساء الجمعة، أن «القاصرات اللاتي تم القبض عليهن لا تتجاوز أعمارهن الستة عشر والسبعة عشر عامًا، حيث تم القبض عليهن من الشارع قبل بدء وقت حظر التجول، حيث كُنّ في طريقهن إلى منازلهن.
وشدد «التحالف» على أن «اعتقال الفتيات هي أفعال تعبر عن خِسة النظام الحالي وتجردهم من رداء الحياء»، معربًا عن «اندهاشه من سلطات الانقلاب التي لا تقوى على سماع هتاف فتيات قاصرات يرفضن ممارساتها».
وفي نفس السياق، عبّر التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب عن شكره للشعب المصري، لاستجابته في فعاليات «جمعة الدفاع عن دماء الشهداء»، معتبرًا أن «الاستجابة تشير إلى إصرار الشعب على مواصلة نضاله السلمي لإزاحة هذا الانقلاب والوفاء للشهداء الذين أشعلوا بدمائهم ثورة الشعب التي اختطفها قادة الانقلاب في 3 يوليو 2013».
وأكد «التحالف الوطني»، في بيان، على صفحته بـ«فيس بوك»، مساء الجمعة، أن «الشعب هو الذي يقود ثورته رغم الإرهاب الذي يمارسه الانقلاب الدموي على حريته، فضلًا عن الزواج الواضح لدولة مبارك وبقايا دولته الأمنية مع شخصيات وأحزاب سياسية لفظها الشعب في كل الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها مصر بعد ثورة يناير».
وأوضح أن الشعب استجاب للمظاهرات رغم ما سماه «الحملات الإعلامية الإجرامية» «التي تمارسها وسائل الإعلام الحكومية والخاصة المملوكة لرجال أعمال نظام مبارك».
وتابع أن «الشعب خرج ليقول للجميع إنه لن يخاف من بطش الآلة العسكرية والأمنية ولن ينجرف وراء أكاذيب إعلامهم المحرض».
وشدد «التحالف» على أن «الجماهير الحاشدة التي خرجت في كل المحافظات بلا استثناء، أكدت أنها لم تعد بحاجة إلى من يدعوها للتظاهر والتعبير عن رفض الانقلاب والعمل على استعادة الشرعية، خاصة بعد أن لامست بنفسها تردي الأوضاع الاقتصادية بشكل لافت للنظر، بالإضافة إلى المحاولات الحثيثة لقادة الانقلاب لوأد الحريات والانتهاكات التي يتعرض لها رافضو الانقلاب في المعتقلات والسجون».
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الشعب إلى مواصلة مظاهراته، السبت، الذي يوافق مرور شهر على «فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر» تحت شعار «مليونية الوفاء للشهداء».