قال الدكتور محمد عبد المقصود، مدير آثار الوجه البحري، في ندوة بمقر حزب الوفد بالإسماعيلية، الخميس، إن 1200 قطعة أثرية تم سرقتها من متحف القنطرة، خلال أحداث ثورة 25 يناير، وبيعها لإسرائيل عبر لصوص الآثار، وناشد الحكومة بإعادة التنقيب فى المنطقة من خلال أجهزة السونار والرادارات، حيث تضم آثاراً كثيرة لم يكتشف منها حتى الآن سوى 10% فقط، بحسب قوله.
وطالب «عبدالمقصود»، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بالتدخل لحماية آثار سيناء، ودعا إلى إقامة أكبر متحف وبانوراما للتاريخ العسكرى في العالم بمنطقة القناة وسيناء لتجسيد التاريخ العسكري المصري منذ عهد الفراعنة، مشيرا إلى أن «سيناء وحدها تضم أكثر من 40 قلعة عسكرية فى عدة مناطق، أبرزها تل كدوة، وتل حبوة».
وانتقد محمد داوود، خبير القانون الدولى، مستشار هيئة قناة السويس الأسبق، عدم الاهتمام بحماية المناطق السياحية، مشيراً إلى أن «إسرائيل عبأت هواء المعابد الفرعونية في سيناء فى معلبات وباعته في أوروبا باسم (الهواء المقدس)، والمبادرة التي قام بها الإسرائيليون تعكس مدى تقديرهم للحضارة الفرعونية، ويجب وضع قانون لاستعادة الآثار، وتوقيع أقصى عقوبة بحق اللصوص»، بحسب قوله.
وفى المنيا، واصل فريق يضم 28 مرمماً عمليات ترميم مئات القطع الأثرية المستعادة، لإنقاذها من التلف، بعد تعرض متحف ملوي للسطو، أغسطس الماضى، وقال مصدر بإدارة الآثار إن الفريق انتهى من ترميم 380 قطعة، وتم نقلها إلى المخزن المتحفى بقرية الأشمونين.
كانت وزارة الآثار أعلنت استعادة 381 قطعة تعرضت للسرقة من متحف ملوى، ويبلغ مجموع الآثار المسروقة 1090 قطعة أثرية فريدة.