أبدى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، مساء الجمعة، اعتراضه على نزول الجيش إلى «مستنقع السياسة والأمن»، مشددًا على رفضه ما سماه «شيطنة الجيش وجماعة الإخوان المسلمين».
وأضاف «أبو الفتوح»، في لقاء تليفزيوني على قناة «دريم 2» مع الإعلامية منى سلمان، أنه كان يرى ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لـ«منع الفوضى أو حدوث انقلاب عسكري في مصر»، لافتًا إلى أن القوى المدنية لم تعط الفرصة في تحقيق الحرية وتحقيق نظام حاكم يحترم العدالة كما دعت إليه ثورة 25 يناير، حسب تعبيره.
وقال: «أنا معترض على نزول الجيش، وأي وطني شريف يجب أن يكون نصب عينيه تجنيب الجيش أي صراع سياسي، وألا نزج به في مستنقع السياسة والأمن»، وأشار إلى أنه خدم مصر من خلال التحاقه بجماعة «الإخوان»، موضحًا: «كانت مرحلة لخدمة الوطن من خلال هذه الأداة أو غيرها من المؤسسات، وحين وجدت أنه لا أحد يعاونني في خدمة مصر وأصبحت معوقة لي فمن الضروري أن أتركها، وهذا لا يسيء لتلك المؤسسة».
وانتقد «أبو الفتوح» أداء جبهة الإنقاذ الوطني وانضمام من سماهم «الفلول» لها، وأوضح: «الفلول التحقوا بجبهة الإنقاذ الوطني، ورفضنا سياستها بدعوة الجيش للتدخل في السياسة، وقلنا لا بديل عن المسار الثوري، ورفضنا الطرف الآخر من الإخوان وقلنا إننا ضد خلط الحزبي بما هو دعوي، ومن يريد من أفرادها (الإخوان) أن يشارك في السياسة، فعليه أن يؤسس أحزابًا بعيدًا عنها».
واعتبر أنه من «الطبيعي» رفض الرئيس المعزول، محمد مرسي، لإجراء استفتاء على بقائه في الحكم من عدمه، مشددًا على أنه كان يجب المحاولة حتى يستجيب لهذا الأمر، مشيرًا إلى أن المطلب الرئيسي في 30 يونيو الماضي، «كان إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وليس نزول الجيش إلى مستنقع السياسة».
وتابع: «لسنا معترضين على خارطة الطريق»، كما اعتبر أن دستور 2012 «المعطل» غابت عنه العدالة الاجتماعية بالإضافة لوجود مواده به تنص على «وصاية عسكرية»، حسب تعبيره، مبديًا تأييده لتعديل هذا الدستور، وأضاف: «عمل انتخابات رئاسية وبرلمانية كانا من المطالب الأساسية لثورة 30 يونيو»
ووصف «أبو الفتوح»، في حديثه، مرسي بـ«رئيس عاجز»، وقال: «لم يكن قادرًا على إعلان الحرب على سوريا»، في إشارة منه للانتقادات، التي وجهت له وقت تنظيم المعزول مؤتمر نصرة سوريا قبل عزله في 3 يوليو الماضي.
وأبدى استنكاره لـ«إراقة دم 5000 مصري من الجيش والشرطة والمدنيين منذ 3 يوليو الماضي»، وقال: «متأكد أن مرسي وجماعته والمصريين لن يتركوا مصر تدخل في حرب أهلية أو الحرب على سوريا، ولو أن مرسي ارتكب أي حماقة فالشعب من دون الفلول والمرتزقة كان لن يسكت عنه».
وتابع: «إحنا كنّا من عاصري الليمون ليأتي مرسي بدلا من أن تأتي الكارثة الأكبر ممثلة في النظام القديم، والرئيس مرسي لا أحد يدري إذا كان عايش ولا مات ولا مختطف فين؟، وكان جزءًا من ضعفه أنه كان غير قادر على مواجهة مؤسسات الدولة»، معتبرًا أن الشرطة لم تعاونه وقت توليه الحكم، ومشددًا على أن مرسي «ارتكب حماقات» فترة حكمه.
وقال: «هناك محاولة لشيطنة الجيش وأنا ضد ذلك»، كما رفض ما سمّاه «شيطنة جماعة الإخوان» في الفترة الأخيرة بعد عزل مرسي، وأضاف: «هو الشعب المصري شرب حاجة أصفرة وراح انتخب مرسي، يعني خلال 3 أشهر تحولت إلى جماعة إرهابية.. فيه إرهاب في سيناء ويجب مواجهته بالقانون».